حبيبَتُكَ التِي تَهوى ...
سَرقتهَا الريحُ
قصيدتُكَ التِي نضجت ...
قطفتهَا عصفورةُ عابِرة
و خبأتها في حقيبةِ سَفر
شُباكُ أحلامكَ الشَرقي ...
لَم يَعد يُطلُّ يوماً عَلَى وجهها
تلكَ التِي ضَاعت بِكَ
ضَيعتُها للأبد ...
تلكَ الحاضرةُ في الغيابِ
منحتكَ ذاكرةً مُمضيةً بصوتِها
وحسب !!
حَاجتِي المُلحةُ لأرضٍ تَسعُ طفولتِي ..
أمانيَّ الصغيرة
بَاتت تَجرحُنــي
هذه القطةُ المُتشردة ...
التَي تقفُ مَبللةً بالخوفِ
فِي ركنُ الشَارعِ المظلم
تبحثُ عَن يَدٍ تُطعمهُا
عَن وجهٍ يُهدهدُ خوفَها
تُذكرني بَقلبِي اليتيم
بِالوردِ يَجرحُهُ غِيَابكَ
بِالصَمتِ ملتصِقاً بِبَابكَ
بِالقصَائدِ يُطَيرهُا الأطفَالُ
نَحو طَريقٍ لَم يَعد يُنجبُ خطواتكَ
بعَاطفةٍ تخبُو كَضَوءِ سَيارةٍ
تَحتَ مَطَرِ أيَلول ...
بُحتُ للفَراشَاتِ أنكَ وحدكَ
" جُرحي الأنِيق " ...
تَوقف عن دسِ صوتكَ
في حقائبِ صدري
أترك لي فيهِ متسعاً
فإنِّي كُلما نطقتُ اسمكَ
يطيرُ الحمَامُ منْ شِعْري
ستظلُ قهوتي مُرةً دائماً
تماماً كمذاقِ اسمكَ
حينَ ارتدتهُ قصيدتي
لأولِ مـــره ..
ولأولِ مــرةٍ أيضاً
لَم ترتجف القصائد حُزناً
وأنَا أُعيذهُا بالنسيانِ .. منّكَ
ليس هناك مشكله في أن نختلف في الرأي ..
المشكلةُ ألا نمتلك ذلك الرأي في الأساس
أو أن نصبحَ فقط مجردَ أبواقٍ ..
نرددَ كُلَّ ما نسمعهُ دون وعي ..
ونستميتُ في الدفاعِ عنهُ ولو كان باطلاً بطريقة ِ التجريحِ والشتائم
لنجد أنفسنا فقدنا بعدها الكثير من الأشخاصِ الذين نُحبهم
والذين نعتز بهم وتربطنا بهم سنواتٌ من العمر ..
الاختلافُ .. رحمة ولكن النقمة كل النقمة
في أن تصبح تابعاً دونْ أن تجهد نفسك بالتفكير !
اُصرخي ..
وإلا سيجرحُكِ البَوحُ الملفوفُ
حولَ عُنقكِ ...
تَنحَني ذَاكرتِي ليَديها الصَغيرتين
كُلمَا عَبَرتني ضَحكتُها المُجنونة ...
أركضُ .. أفتشُ عنهَا في كُلِّ كُلي
أشتاقُ إليهَا يا والدي ..
تلكَ الصغيرةُ بضفائرها الطويلة
بِألوانها غيرّ المتناسقة
بجَناحَيها المُضيئين
بضحَكتِها الملائكية
بِصُراخها المُشاغب
بِهمومهَا الصغيِرةِ جداً
خُذني إليهَا .. رُدّنِي لَهَا ..
رُدّني للطِفلةِ بِي
للفَرحِ دونَ خوفٍ
لألعَابِي القَديمةِ
لُكُلِّ أشَيائي الجِميلة
رُدّني يا أبِي ...
تؤلمُني قصصُ الحُب المُتشبعةِ بنهاياتٍ مؤلمة ..
لبداياتٍ كانت من أجمل ما يكون
يُؤلمني أكثَر ...
أنْ تتعثرَ قدميّ في طريقي إلى الحياةِ
بأجزاءٍ لقلوبٍ مبعثرة عَلى ناصيةِ وداع
تُنازعُ موتها ..
تُقاسي احتضارَ الحُب ..
وحيدةً كمَا لَـم تبدأه !!
« prima precedente
Pagina 5 di 15.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.