لماذا نصر على مطالبة الرسام أو النحات بأن يشرح لنا بالكلام ما في ذهنه؟؟
بينما طريقته في الشرح هي فقط الرسم والنحت.
وحرية الفرد في الكتابة لا بد أن يكون لها حدود، مثلها مثل حرية الفرد في إطلاق الرصاص على الناس.
جلال أمينصاحب السلطة في مصر مرهوب ومطاع، حتى ولو لم تتجاوز سلطته التوقيع على تجديد رخصة سيارة.
جلال أمينليس هناك خطأ فى أن تُقبل على قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم أو حتى إجراء تجربة فى المعمل وأنت متحيز، بل أكاد أقول إن نوعًا من التحيز ضروري ومطلوب، فلا أحد يُطالب بأن يبدأ شيئًا من هذا وذهنه كالصفحة البيضاء الخالية من أى أفكار وتحيزات سابقة، فنحن آدميون من لحم ودم ولسنا ماكينات تصوير أو تسجيل.
جلال أمينعظماء الأمة هم أفضل ما فيها، والسخرية منهم هي سخرية الأمة من نفسها، واستعذاب أمة لتصغير كبرائها معناه على الأرجح أن الأمة قد هانت على نفسها لدرجة أنها أصبحت تستعذب هذه المهانة.
جلال أمينوأنت إذا كنت حراً حرية حقيقية لم تلجأ إلى تقييد حرية الآخرين ، بل الأرجح أن تكون أقرب إلى التسامح.
جلال أمينإن اﻹﻋﺗﻘﺎد اﻟدﯾﻧﻲ ﻻ ﯾﺣول اﻟﻌﺎﻟم إلى ﺟﺎﻫل. ﻛﻣﺎ أن رﻓض اﻟدﯾن ﻻ ﯾﺟﻌل اﻟﺟﺎﻫل ﻋﺎﻟﻣًﺎ .
جلال أمينو لكن من الممكن للمرء ايضاً ان يتصور حالات تكون فيها قله المعرفه افضل من كثرتها من ذلك مثلا نشر المعرفه بأسرار الناس الخاصه و فضائحهم و نشر المعرفه بطلاق ممثله مشهوره او بالحياه الخاصه لسياسي خطير ..او زياده عدد نشرات الاخبار عن الحد الملائم لفهم ما يحدث في العالم و هضمه و تحليله او زياده تعريض الناس لمناظر الدم و تفاصيل اعمال القتل و الاجرام بحجه ( حق الناس ان تعلم ) فاذا بالاعمال الاجراميه تصبح مع تكرار التعرض لها شيئاً طبيعياً يستسيغه الناس و لا يستغربونه و قد تجعل ارتكاب هذه الاعمال اسهل علي النفس و اقل اثاره للنفور و الاستياء
جلال أمينتذكرت ما يقال عن وسائل تعذيب المسجونين في مصر ، منها تلك الوسيلة الغريبة التي يأتون فيها بالمسجون السياسي ، الذي قد يكون من كبار رجال الرأي في مصر ومن أكثرهم تمتعا باحترام الناس خارج السجن ، ويأتون له بجندي من جنود السجن ضخام الجثة مفتولي العضلات ، وهو يحمل في يده سوطا أو عصاة غليظة ، واذا بهذا الجندي يأمر المفكر أن يهتف بأعلى صوته " أنا امرأة" فاذا رفض السياسي الكبير ان يعترف بأنه امرأة انهال عليه الجندي بالضرب مكررا عليه الأمر " قل أنا امرأة "
كنت قد سألت نفسي أول مرة سمعت هذا الأمر ولازلت أسأل نفسي : لماذا يعتبر هذا التعذيب شديدا قاسيا على النفس ؟ الجملة نفسها قد لا تبدو على هذه الدرجة الهائلة من الخطورة ، فليس هناك خطر حقيقي على رجولة الرجل ان يقول أنه امرأة ، والمرأة نفسها ليست جنسا أقل شأنا من جنس الرجل أو أدنى مرتبة . فلماذا هذه المقاومة والرفض للنطق بها ؟
الأمر لا يزيد عن الآتي : هل تقبل المهانة أم لا تقبل بها ؟ انك قد تقول العبارة مازحا بارادتك ولا تحفل بها أو تجد غضاضة في قولها ، ولكنك تفضل الموت على أن يجبرك أحد على قولها . هذا هوا بالظبط الشيء الرائع في احساس المرء بكرامته ، وهذه خطورة العبث بها . فأنت تجد في النطق بها رمزا لتسليمك المطلق ، ورضاك الكامل بالذل ، واستسلامك لمشيئة الآخرين ، واعترافك الكامل انك من الآن فصاعدا ستفعل ما تؤمر به ، أي تتنازل عن آدميتك. أنت تعرف انك لست امرأة ، وهو يعرف انك لست امرأة . ولكن قبولك مع ذلك في ان تأتمر بأمره في ان تجعل الباطل حقا والحق باطلا ، هو اعلانك على الملأ أنك قد أصبحت بلا إرادة.
في حياة غيرنا؛ نحن نعيش عصر تغلب عليه العتمة والتضليل، وتسمية الأسماء بغير أسمائها، والتظاهر بغير الحقيقة، وحجب الحقائق بدلاً من كشفها، وهذا كله هو النقيض التام للشفافية، التي تفترض أن يكون السلوك كالزجاج النظيف؛ يعلن عن الحقيقة بدلاً من أن يحجبها. لقد بدأت أعتقد أن ترديد كلمة معينة أو شعارا مراراً وتكراراً معناه في الغالب أن ما يحدث في الواقع هو العكس بالضبط، وأن كثرة ترديد شعار ما سببها على الأرجح محاولة صرف نظر الناس
جلال أمين« prima precedente
Pagina 10 di 16.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.