وضحكت وفلبي باك موجع
يوسف السباعيأنا الذي ما رأيت في حياتي مخلوقاً أشد منك تفاهة
يوسف السباعيكل شئ ما خلا الحب ...عبث
يوسف السباعيإياك ونصح العشاق ... إن في أذانهم صمماً لا يسمح بدخول النصيحة أو هو بسمح بها ثم يطردها من الأذان الأخري .
يوسف السباعيهذا النوع لا يزيد علي أن يكون إنساناً سلبياً .. وجوده كعدمه
يوسف السباعيوليس أدل علي الغباء من التزمت وصنع الوقار و إدعاء الهيبة
يوسف السباعيإن الجهل مقسم لدينا نحن تجار الجهل ثلاثة درجات: الجهل البسيط.. والجهل المركب.. ومنتهى الجهل!
يوسف السباعيالجهل البسيط، يا سيدي، هو أسهل أنواع الجهل وأخفها ضررا؛ وهو جهل لا يتجاوز ضرره صاحبهولا يتعداه إلا إلى نطاق ضيق حوله.. هو جهل أولئك السذج البسطاء.. جهل يسهل إزالته والتخلص منه.
أما الجهل المركب.. فمصابه ثقيل.. فهو جهل أولئك الذين لا يظنون بأنفسهم جهلاء، أولئك القادرون المسيطرون المترفعون، المتكبرون، الذين يكسون أنفسهم طلاء زائفا من الفهم والذكاء، ويبهرون غرهم بمظهرهم الكاذب الخداع فيتولون أمر سواهم ويتحكمون في مصاير غيرهم، والجهل في باطنهم متأصل متحكم.. أجل إن أصحاب الجهل المركب هم أول المسئولين عن الجهل البسيط، فهم يجدون منه غشاوة تعلو أبصار الناس لتحجب عنهم جهلهم المركب.. الجهل المركب يا سيديهو جهل الحكام وأولي الأمر المتخبطين في ظلمات الجهالة.. الذين يتعدى ضرر جهاهم أنفسهم إلى الآلاف بل الملايين غيرهم.. لعلك عرفت الجهل المركب. إنه أصل الجهل البسيط.. وهو أصل كل داء وعلة.
..
ألا ترى أن نتيجة منتهى العلم تتسارى مع نتيجة منتهى الجهل، وهي الإبادة والفناء.. هل تعرف أن منتهى العلم قد أضحى هو نفسه منتهى الجهل.
هل تعلم أن أقدر الناس في هذا العالم وأعظمهم شأنا أولئك الذين يترأسون الدول ويتحكمون في مصاير البشر هم أشد الناس جهلا بحقائق الأمور.. وهل هناك أمثر جهلا من أولئك الذين يلقون بأنفسهم وببلادهم إلى التهلكة بزعمهم أنهم يقودونهم إلى سلام دائم وعالم أفضل.
ألا يدرك هؤلاء الحمقى أنهم عندما يصلون فعلا إلى ذلك العالم الأفضل الذي يبغون تحقيقه بطريقتهم لن يكون قد بقي من البشر من يعيش فيه؟
ألا ترى معي أن منتهى العلم قد تساوى مع منتهى الجهل؟
يا للإنسان العجيب؛ أكلما سمى به الله ورفعه، تسامى على الله وترافع؟! أكلما ذكره الله، نسي هو الله؟!
يوسف السباعيهذه هي حال دنيانا يجب أن نمعن الفكر فيها، وظاهرة عجيبة تحتاج إلى بحث وتمحيص وتحتاج إلى أن تعالج بجرأة؛ ضعف التقوى، وتخلخل الإيمان، كلما سما الإنسان في الحياة واكتمل؛ هل هو نقص في مسببات الإيمان، أم هو في تفكير الإنسان؟ أنا نفسي أؤمن بقلبي أكثر مما أؤمن بعقلي، فكلما أمعن بي الفكر، رأيت نفسي أكاد أضل، وإذا تركت نفسي لإحساس قلبي ازداد بي الإيمان وازددت إحساسا بالله.
يوسف السباعي« prima precedente
Pagina 18 di 20.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.