إن أي مؤلف لا يكتب "للناس جميعا" وإنما لمجموعة محددة من البشر. وكل كاتب -في تصوري- يحتاج إلى جماعة من القراء تتوافر فيهم عدة شروط: أن يكونوا مهتمين بالقضية التي يتناولها، وأن يكونوا على مستوى فكري يمكنهم من الحكم على أعماله فلا يكيلوا المدح دون حساب أو مقياس، وألا يكونوا من الحاسدين الحاقدين. مثل هؤلاء يمكنهم توجيه النقد للمؤلف داخل إطار من الصداقة والتقبل المبدئي، ويعطيه قدرا من الشرعية، فهذا يشد من أزره، والحوار الدافيء الذكي يولد في نفسه الثقة فيزداد الإبداع.
عبد الوهاب المسيريمن الأوهام البروتوكولية التى تسيطر على العقل العربى إيمانه العميق ( الذى لا يتزعزع أحيانا ) بأن اليهود يسيطرون على السياسة و الإعلام الأمريكيين
عبد الوهاب المسيريولعل الاختلاف الوحيد بين النظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي أن اليد الخفية تستخدم الإعلانات التلفزيونية (الخفية) لإقناع الجماهير، أما لجان الحزب فتستخدم الشرطة السرية (الخفية العلنية) لتطويع الجماهير.
عبد الوهاب المسيريكان التعليم في مصر مجانيا ممتعا، و بالتدريج أصبح غير مجاني بسبب الدروس الخصوصية ، ثم أصبح لا علاقة له بالتعليم، إذ أصبح التعليم الآن هو اكتساب مقدرة اجتياز الامتحانات.
عبد الوهاب المسيريولعل حب المصري للنكتة يعود إلى تجربته التاريخية الطويلة التي جعلته يعيش كثيرًا من التناقضات ولحظات الانتصار والانكسار ويشعر بالقوة والعجز ، الأمر الذي جعله قادرًا على تطوير رؤية فلسفية قادرة على تقبل التناقضات وتجاوزها من خلال النكتة ، وإن كان هذا لا ينفي أيضًا مقدرته على التجاوز من خلال الثورة .
عبد الوهاب المسيريفمن يرتكب خطأ ما بهو بطل مأسوي، أما من يرتكب أخطاء الآخرين فهو مهرِّج.
عبد الوهاب المسيريحينما كان أحدهم يعطيني هدية ملفوفة كنت آخذها كما هي فأشكر صاحبها ولا أفض غلافها. وحينما نبهني أحدهم، في الولايات المتحدة، إلى ضرورة فض غلاف الهدية وإظهار الأعجاب بها، أدركت أننا في مصر لا نفعل ذلك أبدا، ففض غلاف الهدية وعرضها يعني تحولها من قيمة إنسانية (كيف) إلى ثمن محدد (كم)، ومن هنا إخراجها من عالم التراحم إلى عالم التعاقد والتبادل. وقد امتد بي العمر لأرى ملامح "التقدم" في السبعينات، إذ إننا نفض غلاف الهدايا الآن ونعرضها على الملأ، "واللي ما يشتري يتفرج!"_
عبد الوهاب المسيريإن السعادة لا تهبط هكذا من السماء، وإنما هي مثل العمل الفني، لابد أن يكد المرء ويتعب في صياغته وصنعه. والزواج، مثل العمل الفني أيضا، ومثل أي شيء إنساني مركب، يحتوي على إمكانات سلبية وإيجابية، ولا يمكن فصل الواحد عن الآخر. وكثيرا ما كنت أخبر طالباتي بأن الحب الحقيقي هو أن يقبل الواحد الآخر ويعرف أن محاسنه مرتبطة تمام الارتباط بمثالبه.
عبد الوهاب المسيريلعل تنشئتي التقليدية جعلتني أرى أن المعايير الأخلاقية لا تنطبق إلا على الأفراد وحسب، أما المؤسسات فهي شخصيات مجردة لا شخصية، لا تهتم بالأفراد أو الأخلاق، وتتحرك كالوحش الكاسر أو كقوة من قوى الطبيعة، تحطم كل ما يأتي في طريقها. فالمقدرة على الاستمرار والبقاء هي القيمة المطلقة الوحيدة بالنسبة لها والتي تجب أي حسبانات إنسانية وأخلاقية
عبد الوهاب المسيريلولا الدكتور إميل جورج لضيعت من عمري سنوات وسنوات، أقرأ ما أقرأ دون أن أصل إلى الأعماق، تراكم المعلومات دون إدراك لأبعادها ومعناها
عبد الوهاب المسيري« prima precedente
Pagina 10 di 19.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.