الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على أن يرتفع على ذاته
أو يهوى دونها، على عكس الملائكة والحيوانات، فالملائكة
لا تملك إلا أن تكون ملائكة والحيوانات هي الأخرى لا تملك
إلا أن تكون حيوانات، أما الإنسان فقادر أن يرتفع إلى النجوم
أو أن يغوص في الوحل
الانشغال بالتاريخ يعني الا ينظر الانسان الى واقعه بشكل مباشر، والا يستجيب له بجهازه العصبي او بصفحة عقله البيضاء، والا يرى اللحظة الراهنة بحسبانهاالبداية والنهاية، انما بحسبانها نقطة يلتقي فيها الماضي بالمستقبل، والا يتصور انه عالم بسيط يمكن اختزاله في قانون او قانونين، وانما يراه من خلال عدسات وبؤر وذكريات وتقاليد ورموز.
أي ان الانسان يواجه العالم من خلال انسانيته وخريطته الادراكية المركبة لا من خلال ماديته، وانه مفرد ليس هو البداية والنهاية، وانما هو امتداد للماضي في الحاضر، ومن ثم في المستقبل.
ولذا بدلاً من الحديث عن "حقوق الإنسان"، إنسان روسو الطبيعي الذي يعيش حسب قوانين الطبيعة، مما يضطرنا إلى الحديث عن "حقوق المرأة" الفرد، ثم أخيراً عن "حقوق الطفل" الفرد، قد يكون من الأجدر بنا أن نتحدث عن "حقوق الأسرة" كنقطة بدء ثم يتفرع عنها وبعدها "حقوق الأفراد" الذين يكوّنون هذه الأسرة، أي أننا سنبدأ بالكل (الإنسان الاجتماعي) ثم نتبعه بالأجزاء الفردية
عبد الوهاب المسيرييلاحظ ان الجنس يستخدم في بيع السلع أي ان الانسان الاقتصادي تراجع تماما
وأصبح تابعا للانسان الجسدي . يبدو ان الجنس سيصبح المطلق النهائي
للانسان الطبيعي الحديث كما كان بالنسبة للانسان الطبيعي الأول
أن الهاجس الأمني قد يكون حالة مرضية، ولكنه في نهاية الأمر ثمرة إدراك عميق وواقعي واع أو غير واع
عبد الوهاب المسيريالأمن الدائم والنهائي والحقيقي علاقة بين مجموعات بشرية وليس أسطورة تفرض عن طريق الردع التكنولوجي
عبد الوهاب المسيرينجد أن الفن الحداثي يزداد ابهاما وتعقيدا حتى اصبح فنا نخبويا رغم ثورته على البرجوازية
عبد الوهاب المسيريTag: inspiration literature linguistics
على سيبل المثال مفهومنا للتقدم وللديمقراطية, بل ما صورة الإنسان العربي في المستقبل, وما رؤيتنا للتاريخ, كل هذه القضايا أٌسقطت من الحسبان وأصبحنا نتابع الأحداث اليومية دون رؤية كلية, إن الأحداث اليومية يضيع معانها الحقيقي بسبب هذا الإستغراق في البعد المباشر للحدث".
عبد الوهاب المسيريبطبيعة الحال, فالإنسان الذي لا هوية له لا يمكنه أن يبدع, فالإنسان لا يبدع إلا إذا نظر للعالم بمنظاره هو وليس بمنظار الآخرين, لو نظر بمنظار الآخرين, أي لو فقد هويته, فإنه سيكرر ما يقولونه ويصبح تابعاً لهم, كل همه أن يقلدهم أو أن يلحق بهم ويبدع داخل إطارهم, بحيث يصير إبداعه في تشكيلهم الحضاري".
عبد الوهاب المسيريلا بد أن يدرك الناس أن الهوية ليست مجرد فولكلور ولكنها الرؤية الفلسفية للإنسان. فالناس تستيقظ كل يوم لأداء عملها لتحقيق هدف ما, ولكن من دون وجود هدف تصبح عملية الإستيقاظ عملية بيولوجية خالية من المعنى. بينما أعتقد أنه في ظل وجود مشروع حضاري يصبح الإستيقاظ فعلا إنسانياً يسهم في بناء الوطن".
عبد الوهاب المسيري« prima precedente
Pagina 5 di 19.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.