صدمة الحرب، عندما تنفذ فجأة في كل خلايا الجسد ... تفتح جرحا بطوله و عرضه ...
محمد المنسي قنديلو بدأت رحلتي المؤلمة لمعرفة منابع الألم .. و أدركت منذ البداية أنه لا نهاية و لا علاج لهذا الألم.
كأن السعادة مكتسبة و الألم دفين
كان هناك نوعاً من الحرص الغريب على العيش في حياة لا تستحق أن تُعاش.
محمد المنسي قنديلصمتّ ... ماذا يمكن أن أقول عن حلم ضائع؟!
محمد المنسي قنديلكنت بحاجة أنا أيضاً لأن أبتعد .. أن تضمني تلافيف الشوارع الضيقة .. أغيب وسط الوجوه التي لا تعرفني حتى تذوب أحزاني الخاصة بين حركاتهم .... أسير كأنما فقدت ا لحياة كل هدف من أهدافها ...
محمد المنسي قنديللا أدري لمَ تضيق دروب هذه المدينة فجأة .. لماذا تحاصرنا دائما بين جدرانها القديمة .. ما سر هذه الشيخوخة التي أصابتها .. و لماذا تختفي السماء دائما في وقت الحاجة إليها؟!
محمد المنسي قنديل- الإسرائيليون لا يكرهون شيئاً أكثر من الفلاحين لأنه لا يمكن اقتلاعهم!
قال الرجل الآخر في ثقة شديدة بالنفس:
- سوف نقتلعهم نحن ...
كأن اللذين ماتوا قد حرروا هذه الأرض لهم .. من أجل قصورهم و منتجعاتهم ..
ميراث الحرب يذهب بدداً
أحاط الجميع بنا، و لكنا كنا وحيدين
...
أحسست أن الافتقاد مرير، و أن مشاركة الآخرين تزيد من حدة الأحزان
رنّ صوتي في صمت الغرفة الضيقة .. أخذته الأحجار المقوسة و حولته إلى صدى غريب ... صوت مهزوم لا ينتمي إليّ .. عاجز عن الحب و عن مواصلة الحياة..
و ها هو ملجئي الأخير .. تلك الغرفة الشبيهة بالقبو .. أبحث فيها عن أي نوع من التواصل .. و حياتي شذرات متفرقة ... تخضع للمصادفات العمياء و الحوادث العارضة .. من حب إلى فراق .. و من قسوة إلى يأس ....
لا شيء حقيقي يمكن امتلاكه
« prima precedente
Pagina 11 di 49.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.