مادام التيهانُ هو مَن دلني عليك ، فسيأخذني إليكِ ثانية .
التمزقُ ، وحده ، مَن سيجمعني بكِ .
لا مكان لأقدامي إلا حافة الهاوية :
هاوية جمالكِ ، أو جمال هاويتكِ .
احبكِ ، رغم أن ذلك غير وارد في نشرة الأنباء :
الجو غائم كليا ، وعما قريب نطير في الدخان ، رغم أنكِ تقولين دائما ، بعد كل انفجار : إننا ، أنا وأنتَ قطتان ، نخرجُ ملطَخين بالبياض من حريق العالم ..
احبكِ .
اقسمُ بالقمر ،
وهو يرفرفُ جريحا فوق رؤوس العشاق ،
إثر انفجار عبوّة ناسفة في قلبه .
اقسمُ بالخوف :
ينشرُ راياتِه فوق رؤوس متظاهرين ،
في مسيرة ٍ لا يعرفُ فيها أحدٌ أحدا .
لا يعرفون لِمَ هم هكذا محمولين على أكتاف الهتافات بدون فائدة .
احبكِ حتى الأخير .
حتى الأخير ، حتى الأخير
رغم أننا نعيشُ مرحلة ما بعده .
أيتها الناصعة كالفجر ، أيتها الضائعة كعناوين القتلى في الحروب ، أيتها الطالعة كالشرارة ، من كل حريق ..
عبد العظيم فنجانشقائي وتشردي يتحولان إلى منحةٍ مباركةٍ عندما أشعرُ أنني احبكِ .
عبد العظيم فنجاناحبكِ .
اقسمُ بكل ما فقدتُ من أصدقاء في الحروب ، وبكل جرعة خذلان كرعتها ، وأنا جالسٌ على شرفة الحب في الشوارع الخلفية .
.. كما أنكِ تحبينني هكذا : هائما في الكتبِ ، غارقا في الموسيقى والأغاني والسُكر ، أو نائما على المصاطب : تعشقينني مفلسا ، وترنُّ ضحكتكِ في جميع الجهات عندما أطلبُ منكِ الزواج ..
عبد العظيم فنجانأخافُ أن أعيشكِ ،
كما عشتُ في اللاعيش ، وفي الملاجئ .
أخافُ
أن أخونَ غيابكِ ،
فأخسرُ قسمتي الوحيدة من الأمل ،
أو نصيبي القليل من النصاعة ..
كان مروركِ عابرا ، ثم صار مقيما
كان جميلا ومرعبا
مثل نيزك تتحاشاه الكواكب ، كل الكواكب
لا يزال كما هو :
يعتقدُ أن معبودته الطائشة خارج الحدس وخلف التوقعات : تواصل هبوبها من كل مكان ..
« prima precedente
Pagina 4 di 8.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.