مرّ القطارُ سريعًا
مرّ بي
وأنا مثلَ المحطّةِ
لا أدري .. أودّعُ أم أستقبلَ الناس
أهلاً, فوقَ أرصفتي
مقهى, مكاتب, وردٌ,
هاتفٌ, صحفٌ, وسندويشّات,
ومُوسيقىوقافيةٌ لشاعرٍ آخر يأتي وينتظر
..
مرّ القطارُ سريعًا
مرّ بي
وأنا مازلتُ أنتظرُ
أنا هنا.وماعدا ذلك شائعة ونميمة
Mahmoud DarwishTag: وجود
أَنـا حَبَّةُ القمحِ التي مَاتت لكي تَخْضَـرَّ ثانيةً، وفِي مَوتي حَياةٌ مَا.
Mahmoud DarwishMostra la citazione in tedesco
Mostra la citazione in francese
Mostra la citazione in italiano
هل في وسعي أن اختار أحلامي , لئلا أحلم بما لا يتحقق
Mahmoud Darwishواقفون هنا/ قاعدون هنا/ دائمون هنا/ خالدون هنا/ ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ: أن نكون..
Mahmoud Darwishعن إنسان
وضعوا على فمه السلاسل
ربطوا يديه بصخرة الموتى ،
و قالوا : أنت قاتل !
***
أخذوا طعامه و الملابس و البيارق
ورموه في زنزانة الموتى ،
وقالوا : أنت سارق !
طردوه من كل المرافيء
أخذوا حبيبته الصغيرة ،
ثم قالوا : أنت لاجيء !
***
يا دامي العينين و الكفين !
إن الليل زائل
لا غرفة التوقيف باقية
و لا زرد السلاسل !
نيرون مات ، ولم تمت روما ...
بعينيها تقاتل !
وحبوب سنبلة تجف
..!ستملأ الوادي سنابل
و عاد في كفن
يحكون في بلادنا
يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
و عاد في كفن
*
كان اسمه.. .
لا تذكروا اسمه!
خلوه في قلوبنا...
لا تدعوا الكلمة
تضيع في الهواء، كالرماد...
خلوه جرحا راعفا... لا يعرف الضماد
طريقه إليه. ..
أخاف يا أحبتي... أخاف يا أيتام ...
أخاف أن ننساه بين زحمة الأسماء
أخاف أن يذوب في زوابع الشتاء!
أخاف أن تنام في قلوبنا
جراح نا ...
أخاف أن تنام !!
-2-
العمر... عمر برعم لا يذكر المطر...
لم يبك تحت شرفة القمر
لم يوقف الساعات بالسهر...
و ما تداعت عند حائط يداه ...
و لم تسافر خلف خيط شهوة ...عيناه!
و لم يقبل حلوة...
لم يعرف الغزل
غير أغاني مطرب ضيعه الأمل
و لم يقل : لحلوة الله !
إلا مرتين
لت تلتفت إليه ... ما أعطته إلا طرف عين
كان الفتى صغيرا ...
فغاب عن طريقها
و لم يفكر بالهوى كثيرا ...!
-3-
يحكون في بلادنا
يحكون في شجن
عن صاحبي الذي مضى
و عاد في كفن
ما قال حين زغردت خطاه خلف الباب
لأمه : الوداع !
ما قال للأحباب... للأصحاب :
موعدنا غدا !
و لم يضع رسالة ...كعادة المسافرين
تقول إني عائد... و تسكت الظنون
و لم يخط كلمة...
تضيء ليل أمه التي...
تخاطب السماء و الأشياء ،
تقول : يا وسادة السرير!
يا حقيبة الثياب!
يا ليل ! يا نجوم ! يا إله! يا سحاب ! :
أما رأيتم شاردا... عيناه نجمتان ؟
يداه سلتان من ريحان
و صدره و سادة النجوم و القمر
و شعره أرجوحة للريح و الزهر !
أما رأيتم شاردا
مسافرا لا يحسن السفر!
راح بلا زوادة ، من يطعم الفتى
إن جاع في طريقه ؟
من يرحم الغريب ؟
قلبي عليه من غوائل الدروب !
قلبي عليك يا فتى... يا ولداه!
قولوا لها ، يا ليل ! يا نجوم !
يا دروب ! يا سحاب !
قولوا لها : لن تحملي الجواب
فالجرح فوق الدمع ...فوق الحزن و العذاب !لن تحملي... لن تصبري كثيرا
لأنه ...
لأنه مات ، و لم يزل صغيرا !
-4-
يا أمه!
لا تقلعي الدموع من جذورها !
للدمع يا والدتي جذور ،
تخاطب المساء كل يوم...
تقول : يا قافلة المساء !
من أين تعبرين ؟
غضت دروب الموت... حين سدها المسافرون
سدت دروب الحزن... لو وقفت لحظتين
لحظتين !
لتمسحي الجبين و العينين
و تحملي من دمعنا تذكار
لمن قضوا من قبلنا ... أحبابنا المهاجرين
يا أمه !
لا تقلعي الدموع من جذورها
خلي ببئر القلب دمعتين !
فقد يموت في غد أبوه... أو أخوه
أو صديقه أنا
خلي لنا ...
للميتين في غد لو دمعتين... دمعتين !
-5-
يحكون في بلادنا عن صاحبي الكثيرا
حرائق الرصاص في وجناته
وصدره... ووجهه...
لا تشرحوا الأمور!
إنَّ الموت يعشق فجأة ، مثلي ،
وإنَّ الموتَ ، مثلي ، لا يحبُّ الانتظار
لا ليل يكفينا لنحلُمَ مرتيّن"
هُناكَ بابٌ واحدٌ لسمائنا.
من أينَ تأتينا النهاية؟
نحنُ أحفادُ البداية.
لا نرى غير البداية"- حبرُ الغُراب .. لماذا تركت الحصان وحيدًا.
من لم يحب الآن فى هذا الصباح فلن يحب
Mahmoud Darwish« prima precedente
Pagina 32 di 100.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.