العلمانية الجزئية هي رؤية جزئية للواقع تنطبق على عالم السياسة وربما على عالم الاقتصاد، وهو ما يُعبر عنه بفصل الدين (الدين وحده) عن الدولة أحيانا، وأحيانا أخرى عن بعض جوانب الحياة العامة وحسب،لاكلها. وهذه الصيغة هي الصيغة الشائعة بين معظم الناس فى الشرق والغرب، بل وبين كثير من المفكرين العلمانيين. وهى صيغة تملك استعدادا للتصالح والتعايش مع القيم الإنسانية والأخلاقية المطلقة، بل والقيم الدينية ما دامت لا تتدخل فى عالم السياسة (بالمعنى المباشر والمحدد)
أما العلمانية الشاملة فهى رؤية شاملة للكون بجميع مستوياته ومجالاته، لا تفصل الدين عن الدولة فقط أو عن بعض جوانب الحياة العامة وحسب، وإنما تفصل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية جميعها عن الدولة وعن جوانب الحياة العامة(بل والخاصة) كافةأى انها فى واقع الأمر تفصل سائر القيم عن العالم(الطبيعة والإنسان) وتنزع عنه كل قداسة.

عبد الوهاب المسيري


Weiter zum Zitat


حينما عقدت حفل زفاف إبنى , كنت أعرف أنه سيتبقى كثير من الطعام فذهبت إلى المسئول فى الفندق وسألته عما يحدث لبقايا مأدبة العشاء فأجابنى بعجرفه وباللغه الإنجليزيه garbage أى فى الزباله فقلت له أننى ضد التبديد وأننى سأحضر كراتين وأوانى وحللا لآخذ ما تبقى لتوزيعه على المحتاجين فى منطقتى فنظر إلى بإمتعاض شديد بحسبانى شخص غير متحضر , ولكننى أصررت على موقفى .. وبذلك تحول الزفاف من لحظة تبديد وقمع إلى لحظة تدوير ورخاء ومشاركه .

لـِ عبد الوهاب المسيرى

عبد الوهاب المسيري

Stichwörter: رحلتي-الفكرية



Weiter zum Zitat


ثمة هزيمة داخلية في الفكر العربي تجعل من الغرب المرجعية الوحيدة ومصدر المعرفة الأوحد.

عبد الوهاب المسيري


Weiter zum Zitat


أذكر مرة أن أستاذ اللغة العربية (الأستاذ عوف) طلب منى وأنا فى السنة الثانية من المرحلة الثانوية أن أكتب موضوع إنشاء عن "حديقة منزلكم". والإنشاء لم تكن مادة نتعلم فيها كيف نرتب أفكارنا ونحولها إلى كلمات مكتوبة وبنية منظقية متماسكة ، وإنما قوالب لفظية جاهزة نحفظها عن ظهر قلب ثم نرصها رصاً حين تحين المناسبة .ومن هذه القوالب التى مازلت أذكرها مجموعة من الكلمات تعبر عن "موقفى" من الطبيعة : فهى تخلب اللب ، وتشرح الصدر ، وتملأ القلب روعة وجلالاً. وبالطبع كان هناك الآيات القرآنية والأبيات الشعرية والأمثلة التى نرصع بها ما نكتب أو ما ننشئ. ضقت ذكراً بكل هذا فكتبت موضوع إنشاء أقول فيه ما أحس به . بدأ الموضوع بتأكيد أن منازل الفقراء ليس لها حديقة ، وأن أطفالهم لا يعرفون معنى الحدائق ويعيشون بين أكوام القمامة ، وهاجمت الظلم الاجتماعى بشكل عام. فأعطانى الأستاذ صفراً على هذا الموضوع وأبلغ أهلى عن كتاباتى "الشيوعية" !!!

عبد الوهاب المسيري


Weiter zum Zitat


لا ينظر لنا الغرب باعتبارنا كياناً مستقلاً لنا طموحاتنا المشروعة وأهدافنا المختلفة، وإنما على أننا مادة استعمالية لابد من تنميطها حتى ندخل القفص الحديدي، قفص الإنتاج والاستهلاك، دون هدف أو غاية سوى المنفعة واللذة. فإن طرحنا أهدافاً أخرى مثل التمسك بالأرض والدفاع عن العزة والكرامة ورفض التنافس بوصفها نقطة مرجعية، فإنه يخفق في تصنيفنا وينظر لنا باعتبارنا مخلوقات متعصبة لا عقلانية.

عبد الوهاب المسيري


Weiter zum Zitat


الديمقراطية في المفهوم الغربي تعطي الحقوق السياسية لمن يخدم المصالح والرؤية الأمريكية والغربية ولا يقاوم الهيمنة الأمريكية والغربية.

عبد الوهاب المسيري


Weiter zum Zitat


نحن إن عرفنا هويتنا سيكون بوسعنا أن نعرّف أولوياتنا وأن نقرأ ماضينا وحاضرنا، ومن ثم يمكن أن نتحرك نحو المستقبل.

عبد الوهاب المسيري


Weiter zum Zitat


لعل الوقت قد حان الآن لإعادة النظر في كل مصطلحات العلوم الاجتماعية (ذات الأصل الغربي) لصياغة نماذج و مصطلحات جديدة تتفق و تجربتنا الوجودية المتعينة بعد سقوط المنظومة الاشتراكية ، وبعد علمنة السلوك في العالم الغربي ، وضمور رقعة الحياة الخاصة

عبد الوهاب المسيري


Weiter zum Zitat


عدم سقوط إسرائيل حتى الآن من أكبر الأدلة على خيبة العرب الكبرى وليس على قوة إسرائيل، إنه غياب عربي وليس حضورا إسرائيلياً

عبد الوهاب المسيري


Weiter zum Zitat


ثم جاءت مرحلة الاستقلال و لم يتغير الأمر كثيرا إذ جاءت نخب علمانية محلية صعدت عملية تفكيك أوصال المجتمع بالقضاء على البقية الباقية من الجماعات المدنية و زادت هيمنة الدولة " القومية" و سطوتها و سطوة مؤسساتها الأمنية ،فهي نخب متغربة منفصلة تماما عن شعوبها و عن خطابها الحضاري ، و قد أسست هذه النخب نظما استبدادية فاسدة قامت باستغلال شعوبها و استمرت في عملية العلمنة دون تحديث .. و قد تم كل هذا بتأييد دول الغرب العلماينة الديمقراطية

عبد الوهاب المسيري


Weiter zum Zitat


« erste vorherige
Seite 13 von 19.
nächste letzte »

©gutesprueche.com

Data privacy

Imprint
Contact
Wir benutzen Cookies

Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.

OK Ich lehne Cookies ab