و عيناكِ : فيروزتان تضيئان
ِفي خاتم الله .. كالأعين
تمدّان لي في المغيب الجناح
ِمدى ، خلف خلف المدى الممعن
سألتهما في صلاة الغروب
ِعن الحبّ ، و الموت ، و الممكن
و لم تذكرا لي سوى خلجة
من الهدب قلت لها : هيمني !
الخيول التي انحدرت نحو هوة نسيانها
حملت معها جيل فرسانها
تركت خلفها : دمعة الندم الأبدي
و أشباح خيل
و أشباه فرسان
و مشاة يسيرون -حتى النهاية- تحت ظلال الهوان
مصفوفٌة حقائبي على رفوف الذاكرة.
والسفر الطويل ..
يبدأ دون أن تسير القاطرة!
رسائلي للشمس ..
تعود دون أن تمسّ!
رسائلي للأرض ..
تُرد دون أن تُفضّ!
يميل ظلي في الغروب دون أن أميل!
وها أنا في مقعدي القانط.
وريقًة .. وريقًة .. يسقط عمري من نتيجة الحائط
والوَرَقُ الساقط
يطفو على بحيرة الذكرى، فتلتوي دوائرا
وتختفي .. دائرٌة .. فدائرة!
قيل لي "اخرس.."
فخرستُ .. وعميت .. وائتممتُ بالخصيان!
ظللتُ في عبيد (عبس) أحرس القطعان
أجتز صوفها ..
أرد نوقها..
أنام في حظائر النسيان
طعامي: الكسرة.. والماء.. وبعض التمرات اليابسة.
وها أنا في ساعة الطعان
ساعة أن تخاذل الكماةُ.. والرماةُ.. والفرسان
دُعيت للميدان!
أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضان..
أنا الذي لا حولَ لي أو شأن..
أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان،
أدعى إلى الموت.. ولم أدع إلى المجالسة!!
إن البياضَ الوحيدَ الذي نرتجيه
البياضَ الوحيدَ الذي نتوحدُ فيهْ:
بياضُ الكفن!
ما أقل الحروف التي يتألف منها اسمُ ما ضاعَ من وطن،
واسمُ من مات من أجلِهِ
من أخ أو حبيب!
هل عرفنا كتابة أسمائنا بالمدادِ
على كتبِ الدرسِ؟
ها قد عرفنا كتابة أسمائنا
بالأظافر في غرف الحبسِ
أو بالدماء على جيفة الرمل والشمس،
أو بالسوادِ على صفحات الجرائدِ قبل الأخيرة.
أو بحداد الأرامل في ردهات (المعاشات)،
أو بالغبار الذي يتوالى على الصور
المنزلية للشهداء
الغبارُ الذي يتوالى على أوجه الشهداء ..
إلى أن ... تغيب!!!
لم تكوني أبدا لي
إنّما كنت للحبّ الذي من سنتين
قطف التفاحتين
ثمّ ألقى
ببقايا القشرتين
و بكى قلبك حزنا
فغدا دمعة حمراء
بين الرئتين
و أنا ؛ قلبي منديل هوى
جففت عيناك فيه دمعتين
و محت فيه طلاء الشّفتين
و لوته ..
في ارتعاشات اليدين
كان ماضيك جدار فاصلا بيننا
كان ضلالا شبحيّه
فاستريحي
ليس للدور بقيّة
أينما نحن جلسنا
ارتسمت صورة الآخر في الركن القصيّ
كنت تخشين من اللّمسة
أن تمحي لمسته في راحتي
و أحاديثك في الهمس معي
إنّما كانت إليه ..
لا إليّ
فاستريحي
لم يبق سوى حيرة السير على المفترق
كيف أقصيك عن النار
و في صدرك الرغبة أن تحترقي ؟
كيف أدنيك من النهر
و في قلبك الخوف و ذكرى الغارق ؟
أنا أحببتك حقّا
إنّما لست أدري
أنا .. أم أنت الضحيّة ؟
فاستريحي ، ليس للدور بقيّة
Das Zitat auf Deutsch anzeigen
Das Zitat auf Französisch anzeigen
Das Zitat auf Italienisch anzeigen
كلما فزت بعام,
خسرت مهجتي عاما و أبقت صدأه
Das Zitat auf Deutsch anzeigen
Das Zitat auf Französisch anzeigen
Das Zitat auf Italienisch anzeigen
1
قلت لكم مرارا
إن الطوابير التي تمر...
في استعراض عيد الفطر و الجلاء.
(فتهتف النساء في النوافذ انبهارا)
لا تصنع انتصارا.
إن المدافع التي تصطف على الحدود،في الصحارى
لا تطلق النيران إلا حين تستدير للوراء
إن الرصاصة التي ندفع فيها...ثمن الكسرة و الدواء:
لا تقتل الأعداء
لكنها تقتلنا إذا رفعنا صوتنا جهارا
تقتلنا،و تقتل الصغارا !
2
قلت لكم في السنة البعيدة
عن خطر الجندي
عن قلبه الأعمى، و عن همته القعيدة
يحرس من يمنحه راتبه الشهري
و زيه الرسمي
ليرهب الخصوم بالجعجعة الجوفاء
و القعقعة الشديدة
لكنه .. إن يحن الموت..
فداء الوطن المقهور و العقيدة:
فر من الميدان
و حاصر السلطان
و اغتصب الكرسي
و أعلن "الثورة" في المذياع و الجريدة !
أيتها النبية المقدسة..
لا تسكتي..فقد سكت سنة فسنة..
لكي أنال فضلة الأمان
قيل لي |اخرس.."
فخرست..و عميت..و ائتممت بالخصيان !
ظللت في عبيد (عبس) أحرس القطعان
أجتز صوفها..
أرد نوقها
أنام في حظائر النسيان
طعامي: الكسرة..و الماء..و بعض التمرات اليابسة.
و ها أنا في ساعة الطعان
ساعة أن تخاذل الكماة..و الرماة..و الفرسان
دعيت للميدان !
أنا الذي ما ذقت لحم الضأن..
أنا الذي لا حول لي أو شأن
أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان،
أدعى إلى الموت..و لم أدع إلى المجالسة !!
تكلمي أيتها النبية المقدسة
تكلمي..تكلمي..
فها أنا على التراب سائل دمي
و هو ظمىء..يطلب المزيدا.
أسائل الصمت الذي يخنقني:
"ما للجمال مشيها وئيدا..؟!"
"أجندلا يحملن أم حديدا..؟!
« erste vorherige
Seite 15 von 21.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.