وطني ثوب مرقع كل جزء فيه مصنوع بمصنع!
أحمد مطرشعرت هذا اليوم بالصدمه
فعندما رأيت جارى قادما
رفعت كفى نحوه مسلما
مكتفيا بالصمت والبسمه
لاننى اعلم ان الصمت فى اوطاننا حكمه
لكنه رد على قائلا :
عليكم السلام والرحمه
ورغم هذا لم تسجل ضده تهمه
الحمد لله على النعمه
من قال ماتت عندنا
حريه الكلمه !
اى قيمه
باطل هذا التساؤل
وطويل دون طائل
لم تعد فى هذه الامه
للقيمه قيمه
بلغ الرخص بنا
ان نمنح الاعداء تعويضا
اذا ما اخذوا اوطاننا منا غنيمه
صحيفه
عليها سطور كثيفه
وفيها سطور كثيفه
وفيها خطوط .. وفيها صور ..
تروح وتأتى بنفس الخبر
يعيش الخليفه .. يحيا الخليفه ..
اى قيمه
لجيوش يستحى من وجهها
وجه الشتيمه
غايه الشيمه فيها
انها من غير شيمه
هزمتنا فى الشوارع
هزمتنا فى المصانع
هزمتنا فى المزارع
هزمتنا فى الجوامع
ولدى زحف العدو انهزمت
قبل الهزيمه
شاعر السلطه القى طبقه
ثم غط المعلقه
وسط قدر الزندقه
ومضى يعرب عن اعجابه بالمرقه
وانا القيت فى القنينه يراعى
وتناولت التياعى
فوق صحن الورقه
شاعر السلطه حلى بالنياشين
وحليت بحبل المشنقه
ضاع رجاء الرجاء
فينا ومات الاباء
ياارضنا لا تطلبى من ذلنا كبرياء
قومى احبلى ثانيه
وكشفى عن رجل
لهؤلاء النساء
في ساعة الولادة
امسكني الطبيب ...بالمقلوب
لكنني صرخت فوق العادة
رفضت... أن أجيء للحياة بالمقلوب
فردني حرا ....ا إلى والدتي
قال لها..... تقبلي العزاء يا سيدتي
هذا فتى.... موهوب
مصيره في صوته .....مكتوب
و قبل أن يغادر العيادة
قبلني.... ثم بكى ....و وقع الشهادة!!!!
الكبش تظلم للراعي
مادمت تفكر في بيعي
فلماذا ترفض
اشباعي ؟
قال له الراعي :
ما الداعي ؟
كل رعاة بلادي مثلي
وانا لا أشكو و أداعي
إحسب نفسك
ضمن قطيع عربي
وأنا الإقطاعي !
هوّن عليك
لا عليك
لم يَضْع شيءٌ ..
وأصلاً لم يَكُن شيءٌ لديكْ
ما الذي ضاعَ ؟
بساطٌ أحمرٌ
أمْ مَخفرٌ
أمْ مَيْسِر .. ؟
هَوِّنْ عليك ..
عندنا منها آثيرٌ
وسَنُزجي كلَّ ما فاضَ إليك .
دَوْلةٌ ..
أم رُتْبَةٌ ..
أم هَيْبَةٌ.. ؟
هون عليك
سَوفَ تُعطى دولةً
أرحَبَ مما ضُيَّعَتْ
فابعَثْ إلينا بمقاسي قدميك
وسَتُدعى مارشالاً
و تُغَطى بالنياشين
من الدولة حتى أذنيك ..
الذين استُشهدوا
أم قُيْدوا
أم شُرِّدوا ؟
هون عليك
كلهم ليس يُساوي .. شعرةً من شاربيك
بل لك العرفانُ ممن قُيدِّوا .. حيثُ استراحوا ..
ولك الحمدُ فمَن قد شُرِّدوا .. في الأرض ساحوا
ولك الشكر من القتلى .. على جنات خُلدٍ
دَخَلوها بِيَدَيكْ
أيُّ شيءٍ لم يَضعِ
ما دامَ للتقبيل في الدنيا وجودٌ
وعلى الأرض خدود
تتمنى نظرة من ناظريك
فإذا نحنُ فقدنا ( القِبْلَةَ الأولى )
فإن ( القُبْلَةَ الأولى ) لديك
وإذا هم سلبونا الأرض والعرض
فيكفي
أنهم لم يقدروا .. أن يسلبونا شفتيك
بارك الله وأبقى للمعالي شفتيك!!!!
« first previous
Page 5 of 22.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.