آه يا سيدي،
كم عطشنا إلي زمن يأخذ القلبَ،
قلنا لك أصنْع كما تشتهي،
وأعدْ للمدينة لؤلؤة العدلِ،
لؤلؤةَ المستحيلِ الفريدة
صاح بي صائح لا تبايعْ!
ولكنني كنت أضرب أوتارَ قيثارتي،
باحثا عن قرارة صوت قديم!
لم أكن أتحدث عن ملِكي،
كنت أبحث عن رجل،
أخبرَ القلب أن بأمته أوشكت،
كيف أعرف أن لدي بايعته المدينة،
ليس الذي وَعَدَتنا السماء؟!
ولما تسلل في الليل من أخبروني
بأنهمو في انتظاري
وأنهموا شوهدوا حول داري
وقعت سجيناً
وهأنذا أهرب ومطارد
أهيم بلا وجهة
أتخبط في العربات، المحلات.
مفترق الطرق، الحواري
جبال التليفون.. ضوء النيون.. مرايا المصاعد
أحاول أن أتدبر أمري
أعد دفاعي.
أحدق في كل شيء أراه
كأني أبث إليه اعتذاري..
كأني أحاول نقل المدينة في مقلتي لسجني
ولكن بلا طائل، فأنا هارب..!
والمدينة تهرب مني
وأشعر أني فقدت قناعي
ملامح وجهي..
وأني أحس ببعض الدوار
وأن علي التحلي ببعض الشجاعة
أقول لهم:
لن أجيب عليكم، فلستم قضاتي.
أقول لهم:
قد يكون صحيحاً.. وقد لا يكون أتته يدي أو طوته الظنون.
أقول لهم:
بل أنا مذنب فأقتلوني..
مضت ليلة الرعب مبطئة
ساعة اثر ساعة
وأقبل من أخبروني
بأن الذي سمعوه.. اشاعة..!؟
و أنت في منازل الموت تَلجٌ... عابثاً مجترئا
و أنت تفلت الحبال للحبال
تركت ملجاً... و ما أدركت بعدُ ملجأَ
- مرثية لاعب سيرك
حين تدور الدائره..!؟
تنبض تحتك الحبال مثلما أنبض رامٍ وتره
تنغرس الصرخة في الليل,
كما طوّح لص خنجره
حين تدور الدائره
يتربك الضوء على الجسم المهيص المرتطم
على الذراع المتهدل الكسيرو القدم
و تبتسم..!؟
كأنما عرفت أشياءً,
و صدَّقت النبأ..!!؟
- مرثية لاعب سيرك
فكأني خفت من نفسي
و أطلقتُ, و أطلقتُ عليه
- قصيدة إغتيال
من أنا حقاً؟
تُرى هل كان يدري,
أنه ألقى سؤالاً خطيراً
أنه, لو لم أجب, يوشك أن يهزمني,
يوشك أن يرجع لي منتصراً...!!؟
- قصيدة إغتيال
أعدو خلف ما يهرب من صورتها..!!؟
- إغتيال
إنه يرى ما لا نرى، ولو أنه وصف لنا ما نراه لما كان شاعرًا ولما استحقّت قصيدته أن تعيش في الاجيال وأن ننظر فيها الآن
أحمد عبد المعطي حجازيومطران يتجه بتجديده إلى القصيدة العربية، لأنها من روح الحضارة العربية، وهي الشكل الذي عبرت فيه هذه الروح عن ذاتها، فإذا قبلت القصيدة التجديد واستوعبته فقد قبلت الحضارة العربية كلها روح العصر واستوعبتها
أحمد عبد المعطي حجازيإن ناجي لم يكن يكتب الشعر أولاً ثم يجعلنا نرى الحياة من خلاله، بل هو يطلب منا أن نعرف الحياة أولاً لنعرف شعره، وهذا ما يفسر أننا نبدأ محبتنا له بعد نضجنا العاطفي
أحمد عبد المعطي حجازي« first previous
Page 3 of 3.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.