بأي تهوّر ومن أيّ معدن رخيص نصنع حيلنا ؟!
ميلان كونديرانجتاز الحاضر بعيون معصوبة، وأقصى ما نستطيعه هو أن نستشعر ونخمّن ما نعيشه. ونحن لا ندرك ما عشناه ونفهم معناه إلا لاحقاً، عندما تزول العصابة عن أعيننا، ونعيد تفحّص الماضي .
ميلان كونديرايجب ألا نسعى إلى إجلال نموذج من السلطة بديل نموذج آخر ، ولكن عليناأن ننقض مبدأ السلطة ذاته، وننقضه أنّى كان.
ميلان كونديراطالما أن الناس لا يزالون في سن الشباب، وطالما أن مقطوعة حياتهم الموسيقية لا تزال في أنغامها الأولى، فإن بإمكانهم والحالة هذه تأليفها سوّية وتبادل بعض اللوازم فيما بينهم (مثل توماس وسابينا اللذين تبادلا لازمة القبعة الرجالية). ولكن حين يلتقون بعضهم ببعض في سن ناضج، فإن مقطوعاتهم الموسيقية تكون قاربت على النهاية، وكل كلمة وكلُّ شيء في كل واحدة منها تعني شيئاً مختلفاً في المقطوعة الأخرى
ميلان كونديرالم يكن الحب بالنسبة له امتداداً لحياته العلنية إنما هو نقيض لها. كان الحب بالنسبة له رغبة في الإستسلام لنية الآخر الطيبة ورأفته. فمن يمنح نفسه للآخر بالطريقة التي يهب فيها الجندي نفسه، عليه أن يرمي مسبقاً كل أسلحته، وإذ يرى نفسه أعزل لا يمكنه عندئذ الامتناع عن التساؤل متى ستقع الضربة القاضية. يمكنني أن أقول إذاً إن الحب بالنسبة لفرانز هو انتظار مستديم للضربة القاضية
ميلان كونديراالأنظمة المجرمة لم ينشئها أُناس مجرمون وإنما أُناس متحمسون ومُقتنعون بأنهم وجدوا الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى الجنة. فأخذوا يدافعون ببسالة عن هذا الطريق، ومن أجل هذا قاموا بإعدام الكثيرين. ثم، فيما بعد، أصبح جليّاً وواضحاً أكثر من النهار، أن الجنة ليست موجودة وأن المتحمسين كانوا إذاً مجرد سفّاحين.
ميلان كونديرانعم, ذلك جنون.فالحب إما أن يكون مجنوناً أو لا يكون
ميلان كونديراو لو قدر للثورة الفرنسية أن تتكرر باستمرار ،لكان المؤرخون الفرنسيون أقل فخرا بروسبيير ولكن بما أنهم يتحدثون عن شئ لن يرجع ثانية فان السنوات الدامية تصير مجرد كلمات ونظريات ومجادلات،تصير أكثر خفة من الوبر ولا تعود مخيفة ،هنالك فرق بين روسبيير الذي لم يظهر سوي مرة في التاريخ وروسبيير الذي يعود بشكل دائم ليقطع رؤوس الفرنسيين
ميلان كونديراولكن هل الثقل هو حفا فظيع؟وجميلة هي الخفة
ميلان كونديرالا يمكن للانسان أبدا أن يدرك ماذا عليه أن يفعل لأنه لا يملك الا حياة واحدة لا يسعه مقارنتها بحيوات سابقة ولا اصلاحها في حيوات لاحقة....لا توجد أي وسيلة لنتحقق أي قرار هو هو الصحيح لأنه لا سبيل لأية مقارنة ،كل شئ نعيشه دفعة واحدة مرة أولي ودون تحضير . مثل ممثل يظهر علي الخشبة دون أي تمرين سابق .ولكن ما الذي تساويه الحياة اذا كان التمرين الأول الحياة نفسها ؟ هذا ما يجعل الحياة شبيهة دائما بالخطوط الأولي لعمل فني،ولكن حتي كلمة خطوط أولي لا تفي بالغرض . فهي دائما تبقي مسودة لشئ مارسما أوليا للوحة ما. أما الخطوط الأولي التي هي حياتنا فهي خطوط للاشئ ورسم دون لوحة
ميلان كونديرا« first previous
Page 9 of 16.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.