أنظرُ لوجهي في المرآةِ ..
لعُمرِ الحُزنِ في قلبي !
أنا أكبُرني يا أُمي ..
أكبُرني بملايينِ الأعوامِ والأوهام
وهذا المُنهك خلفَ ضلوعي
مُقيدٌ كطائرٍ مبتورٌ جناحيه
مهما حاولَ أن يطيرَ
تكسرهُ الأحلام !
ذات غياب
سافرت أمي نحو بلد الرمل
ودعتنا بالحب ..
بالكثير من الوصايا
لكنها نسيت أن تفرغ سعادتنا من حقيبة سفرها
منذ غادرتِ يا أمي
والشمس لم تعد تنبت فوق شرفتنا صباحاً
كل شي معتم .. حتى الضياء
ثمة أبواب لا تفتح بعد أن أوصدها رحيل مر
فلا تطرقوها بعد أن ذبل وردكم عند عتباتها
لا تيقظوا فيهم جرحاً نائماً هو " أنتم " ؟!
أي امرأة أنا ارتب شعري واعجز عن ترتيب
هذه الفوضى في أعماقي
وحدي أنا وجعي ..
كم من الأوهامِ غذيتُها بدمي !
لم يعُد ينبتُ صوتَ الفرحِ هُنا ..
لم تعد مخضرة أيامنا ..
عودي يا أُمي .. عودي
باهتُ بعدكِ لونُ صباحنا !
لا أحدَ ستؤلمه ذاكرتهُ إن فقدتَ في الصباحِ صوتاً تُحبه ..
لا أحدَ سيخلعُ لكَ قلبه لترتديه كُلّما تبللَّ بالدمعِ قلبكَ
لا أحدَ أكثرَ منّكَ يعيشُ تفاصيلَ حُزنكَ ..
ويخطُ على المطرِ لونَ العتابِ والبُكاء
فلا تنتظرهم ...
هم وإن حضروا ممتلئونَ بالغياب !
أريدُّ أن ...
أرتدي الفَرح فستاناً مزركشاً بألوانِ الصغارِ
و بِكُلِّ رائحةِ الصبَاح
و بِكُلِّ أشكالِ الحياة
ياارب.. اكتفيت بك وحدك عن كل مافي الكون .. أنت يا أمني وأمان روحي ..
إيمان أحمدربي .. سامحني حين أحزن على شيء أردته بقوة ولم تكتبه أنت لي.. فأنت الكريم وكل ما يأتي منك هو الخير كله
إيمان أحمد« first previous
Page 2 of 15.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.