وَ هَل كُنَّا بِلا أمَلٍ
سَـ نُشفَى مِنْ مآسِينَا
ودونَّ الحُلْمِ هَل كَانَت
سَـ تصحَبُنَا لَيَاليِنَا
غَداً سَتزولُ الآمٌ
وَ نَحْضُنُهَا أمَانِينَا
نافذةٌ كَبيرة .. تُطلُّ علَى الشَمس
بيتٌ ريفي تنمو فوقَ سقفهِ الأعشاب
ويُزهر اللافندرُ على جانبي بابهِ الزُجاجي
صَباحٌ حافلٌ بِـ الضَوء .. بِالعصَافيِر .. بالفَراشاتِ
وَ مسّاءٌ يُجيدُ التَحدثُ مَعي ...
ضَوء مصباحٍ صَغير
كُرسي يتأرجح ..
جوارَ مدفأةٍ تشبهُ حضنَ أُمي
دفء أوراقٍ جميل ..فَـ حديثٌ كُلّهُ شُجون
" مَكانٌ تنتمي روحي إليه ..
دونَّ أن تراهُ يوماً
قُل للصَباحِ .. صَباحُ الخير
قُل للكائناتِ .. صباحُ الخير
قُل لقلبكَ .. فكر بالغير
وقُل للغير ...
في يدي سنبلةُ حياةَ
اعطني كفكَ نغرسها
اعطني قلبكَ ينصتُ لي
كُن أنا .. وأنتَ أنا
هل في ذلكَ ضَير !
في العامِ الجديد ..
أوقد شمعةَ أمل
خبأها في القلبِ المعتم
خبأها من المطرِ الحزين
إذا أنهمر ..
ومن الحُلم إذا انكسر
خبأها من يأسكَ العتيق
أشعلها كُلَّ مساءٍ قُرب روحكَ
و غني طويلاً للفَرحِ
وإن كانَ مُبللاً بالبُكاء
في العامِ الجديد ...
قَبّل صورتكَ وصوتكَ
وأحضن نفسكَ طويلاً
عميقاً .. عميقاً
صالحها / صافحها
قُل لها :
سأكونُ لكِ ظلاً من فَرح
وصدراً من حُبٍ صافي
يطوي آلمكِ ليُضيء أملكِ
في العامِ الجديد ...
افتح نوافذَ عُمركَ للحُلمِ البعيد
اغتسل والغيمِ من قطرةِ عطرٍ واحدة
و رفرف قُرب الفراشاتِ ..
قُرب الصُبح ..
قُرب ابتساماتِ الصغارِ
كمولودٍ جديد
تنحني الحياة لصوتِ إصراره
في العامِ الجديد ...
لوح بكلماتكَ للغدِ
انهمر / امطر / استمر
و عند سقوطكَ لا تتعثر
قف و أصرخ فيهم ..
قلبي الوليد ما انكسر
حلمي العنيد ما اندثر
في العامِ الجديد ...
علق أمنياتكَ على زرقةِ سحابةٍ ضاحكة
وشوشها أملاً كُلَّ صباح
خُذ منها وعداً بالنّور
و امنحها وعداً بالصبّر
في العامِ الجديد ...
تبسم لهم جميعاً
كُن غيمةَ حُبٍ تنسكبُ على جميعِ الكائنات
كُن أنتَ خيط النّور المتصل بالسّماءِ
واجعل الأرض تضجُ بصلواتكَ ودعواتكَ
في العامِ الجديد ...
كُن أنيقَ القلب والكلمات
كُن الحاضر الذي وإن مات ..
في قلوبهم ما مات ،،،
آه كم أحتاجُ أن أغفو كطفلٍ بين أحضانكِ أمي ..
كم أحتاجُ أن ينسى الحُزن عنواني ...
كم أنا أحتاجُ لأحلامٍ تُصافحني ..
ثُمَّ لا أبكي مودعةً لها !
وحيدونَ نحن .. وحيدونَ حدّ انتظارِ ما ليسَ يأتي
وحدَّ التعلقِ بغيمةٍ لا تعرفُ طعمَ المطر
برغمِ امتلائها بالحياة
خلفَ أبوابِ خوفكَ .. حياةٌ تستحقُ الحياة
إيمان أحمدأنا حينَ أقولُ ياربُّ ..
تنبتُ في صدري رئةٌ ثالثة
أتنفسُ منها أملاً وضياء
أنا حينَ أقولُ ياربُّ ...
تخضرُ أحلامي
وتصيرُ أيامي نقاء
أنا حينَ أقولُ ياربُّ ...
تدنو سحابة ضوء من قلبي
تمسحُ حزنهُ ..
أنسى التوجع والعناء
كيفَ للقلبِ الذي يتألم لدموعهم ..
يُعاني حزنهم بصمتٍ ولا يبوح !
يُعاني خوفه عليهم / منهم
أن يتظاهر بِـ اللاشيء
وبأنّهم لا شيء !
أريدُّ أن ...
يتعثر بقلبي عصفور .. وحينَ يقع مجروحاً
أسهرُ عليه طويلاً .. أكونُ ضوؤهُ وضياءه
ولمّا يتماثل للشفاء .. أهديهُ خصلةَ حُب
وأطيرهُ نحو السّماء
« first previous
Page 9 of 15.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.