أتساءل هل من الحكمة أن ينفق الإنسان خمسا من سنين عمره الباليات, بالإضافة إلي فاتورة الطبيب النفسي الذي سيحاول جاهدا فك العقد النفسية من اكتئاب و عته و احباط مرورا بالرغبة في الموت و الانعزال و القلق و التحول إلي رأس حمار -مع الاعتذار للحمير-,
علاقتي بالدراسة أصبحت بلا مبالغة علاقة زوجية فاترة للغاية, و كأني أنتظر شهادة البكالوريوس ليكون علي ظهرها ورقة الطلاق للأبد
المأزق أننا -لا شعوريا و لا إراديا- نبالغ في توقع ردود الآخرين بشكل غير منطقي, ننزل أنفسنا بمنزلة متضخمة, نعتقد أن لأفعالنا, كلماتنا , غيابنا , حضورنا تأثيرا مبالغا فيه.
عمرو صبحيعامانِ أقطعُ فيك أميالَ الخُطى صَبْراً ... ولَكن ما دَنَوْت
عمرو صبحيالشخص الذي تحبه كثيرا ربما لا يهتم لامرك
و ان اهتم كثيرا فانك لا تحبه
و ان احببته و اهتم لامرك تجده غير مناسب
عن الخطط المؤجلة، والأحلام الباهتة. عن البعيد الذي لا يقترب، وعن القريب الغريب. عن الدفء الذي لا نجده سوى في كوب نسكافيه في ليلة شتوية حزينة، والقرب الذي لا يتجاوز احتضان وسادة مشبعة بالاكتئاب. عن العالم الذي لا ينتهي، وعن الخواء الداخلي المتنكر في صباحٍ ملئ بالطقوس المكررة. عن التنهيدات المسائية، وعن الصحبة المزيّفة. عن الخذلان. عن البُهتان. عن الرضا بالقليل الكثير. عن الغربة في الوطن، والاغتراب في النفس. عن الهمس الذي لا يُسمع، وعن الأشخاص الذين لا يتكلمون، مهما أردنا ذلك. عن الحبيب المفقود، وعن الجميل الذي لا يأتي. عن الحضن الذي يتسع للكون وعن البكاءِ على صدر امرأة. عن الخريف، والاكتئاب الشتوي. عن لعن الصيف والتوق للربيع. عن الجميع. عن القلوب الصدئة، والأرواح
المهترئة. عن المشاهد المكرّرة والمشاعر المعبئة. عن الأرق الذي يستوحش وعن المساء السرمدي
ينهكه البكاء..
فتستدركه "علها توجع الآن ثم تغدو فلسفة"
يصمت قليلاً.. ثم ينظر إليها, فتدرك أنه قد آمن بالوجع وكفر بالفلسفة.
لا أريد التفكّر كثيراً في معادلات الزمن، أريد فقط أن أجتاز بواباته دون أن أفسد ما تبقى مما شكّله الله داخلي…
أريد حضناً عميقاً، دافئاً، طويلاً وثلاث مسحات على ظهري. أريد حضناً يبتلعني تماماً كثقبٍ أسود. أريد ماريّا، أو صوفيّا، وعناقٌ عند عتبة الباب الباردة، أريد دهشةً محتملة، وارتباكاً مقدساً أو ذنباً عميقاً أريد أجوبة، لا مزيد من الأسئلة.
حتى لحظات المشاركة الحقيقية في أكثر حالاتها نقاء تبقى دوف التوقعات
الذاتية المسبقة
ينام الناس وتُقبض أرواحهم، ثم تُبعث مرة أخرى ليقوموا بممارسة التظاهر بالحياة
عمرو صبحيلا أحد سيشعر بك حينما برحل أبوك دون وداع، أو أن يوافيه الأجل وهو غير راضٍ عنك، أو أن ينسحق إيمانك تحت ضغط الإحباطات المتوالية، أو أن تفقد صديق عمرك..!
عمرو صبحي« first previous
Page 10 of 12.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.