التوغل إلى الأعماق، لن يكون سهلاً لكل من يريد، إنه هبة الذين تمرنوا طويلاً على الغوص، وتعرّضوا للموت كثيراً في الأعماق، هؤلاء هم الذين يستطيعون أن يقصّوا علينا تجارب الآخرين .. مايحدث هناك فعلاً، لا ما يتخيّلونه هم ..
عماد الدين خليلالناس يتعاملون مع الآخرين من الخارج، و يفهمونهم من الخارج .. وينشئون معهم العلائق والصلات من الخارج أيضاً .. أما مايحدث في الداخل، حيث يتشكل الإنسان، فلا تمتد إليه عين .. من منّا حاول أن يجتاز الجدار المنظور إلى هناك، لكي يعاين عملية التشكُّل تلك؟
عماد الدين خليلأدهشتني ثلاث مسميات في سور القرآن: الحديد، الشورى، القلم.
هي بوجه آخر:القوة، الحرية، المعرفة، مقومات حضارية لأمتنا
وما كان يحس به عبد الرحمن ويقوله،كان يتصادى في نفوسِ المصلين جميعاً..سَلمَى احسّت من جهتها بتوقُّدٍ أكثر،وكانت تشعرُ بسعادةٍ غامرة وهي ترَى آخر شرخٍ في وجدانها يتضاءل ويختفي..ليس بمقدور خطيبها بعد اليوم أن يسحبها ثانية إلى مواقع التردد والازدواج..
عماد الدين خليلوإذا كان العِشق يدفع بعض المحبين والهائمين إلى الموت والشهادة،كانَ يجرِفُ عاصِمَ بعيداً بالاتجاه الآخر،محبّة الدنيَا والتشبث بها..
عماد الدين خليلوتساءل وهو يصعدُ عبر دربٍ جانبيّ بمحاذاة الجامع،لكي يغدو على بضع خطواتٍ من بيته:أتستطيعُ قوَّة في الأرضِ أن تنزع عنّا ملامحنا؟ أن تغيّر بصماتِ اصابعِنا؟
عماد الدين خليلفي لحظاتِ المصير،ليسَ ثمَّةَ خَيار،فإمّا الأمن والاستقرار/وإمّا الخوف والمطارَدَة والغُربة،لكنّهُ امنٌ يخفي وراءه الخزي والذلّة/وتغرُّب يمنحُ الإنسان المُؤمن أعزُّ ما يطمحُ إليه:التوحُّد..
عماد الدين خليلسيجئ اليوم الذي يتاح لي فيه ان ألعب معكم أيها الصغار-قال في نفسه-أما اليوم فهُناك من يُريدُ اغتيالَنا،من يُريدُ ان يحرمكم حقّ اللعب والأبوّة،وعلينا ان نتصدَّى للمحاولة كي نعيد للحياة عذوبتها،وللصغار لعبهم البرئ..
عماد الدين خليلأما هو،فسيظل يقاتل ضد تسطح الحياة التي يسعى إليه الشيوعيون،ضد تحويل السّعي البشري لممارسات حشريّة واصطراعٍ من اجل القوت،حيثُ يبدو النّاس معلّقين كالعناكب على الجُدرانِ والزّوايَا تنتظرُ فريستها،وحيثُ يزدحمون كالنّمل في الشقوق والمغارات لتطمين حاجاتهم ومصالِحِهم..
عماد الدين خليلفالواقع اشدُّ ثقلا وإقناعاً من إدعاءات الأيدولوجية والتنظير،وغداً عندما يجدُّ الجد وتدق ساعة الحسم،فإن الذين سيقاتلون الشيوعيين هم الفقراءُ والمسحوقون..أمّا المترفون فسيجلسون متفرجين على الأقل،لكي ينظروا لمن تكون الجولة،وبعدها فإنهم مستعدون لتحصين أنفسهم بالمال ضد الفئة المنتصرة!
عماد الدين خليلPage 1 of 3.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.