مالها وما يجري في البلد؟ولكن لا بأس،سيحاول المرّة تلو المرّة ان ينتزعها من التيّار،أن ينقذها من الهدير المخيف الذي اختارت أن تذهب إليه بإرادتها لكي ياخذها بعيداً صوب الضفاف النائية،حيثُ لا قاتل ولا مقتول،وحيثُ تختفي لغة الرصاص،لكي تحلَّ محللها كلمات العشق والمحبّة..
عماد الدين خليلوعرفت سَلمَى،أنها الآنَ تأخذُ مكانها علَى خَارِطَة،أخرى غير الخَارِطَة الشّخصيّة التي نشرَهَا عاصِمُ بين يديها،خارطة تمتد خطوطها وانحناءاتها،وتمتد لكي تحتضن العالم كله/والعقيدة/والإنسان،وإننها الآن،أقربُ إلى اللهِ من أيِّ وقتٍ مَضَى..
عماد الدين خليللقد علّمها هاشم عبد السّلام قبل يومٍ واحد أنهَا ليسَت بأقلّ من الرّجل،وأنّهُ ليسَ بالخُبزِ ولا بالحُب وحدهُ يحيَا الإنسَان..
عماد الدين خليلإنهُم يعتبرونها تحدٍ،ومن يدري؟ فلعلَّهُم إذا اتيح لهم الانتصار أن يُنفذوا تهديدهم المعروف بألا يبقوا في الموصل منارَةً واحدة يرتفعُ منها النداء إلى الله..
عماد الدين خليلولا أعتقد أن مثقفاً جاداً يحترم الإنسان يمكن ان يبرر الطغيان،أو يسمح لنفسه أن يغدو أداة لحمايته..
عماد الدين خليلإن إلهنا وإلهك واحدٌ يا حنّا،وسعيُك أحرى أن يتجه إلينا،إلى دائرته الحقيقية،حيثُ الإيمان يكافح من أجل حماية وجوده في العالم..
عماد الدين خليلأنا اجيئك معتذراً؟لو تحقق هذا يا حنّا،لو تحقّق بما يريده ويخطط له الاستعمار-وليس حتميّات التاريخ وتجلياته كما توهمون به جماهير الناس-فإنني سأجيئك يومها ليس معتذراً،ولكن مقاتلاً،أو شهيداً !
عماد الدين خليلمن هنا وهناك،وعبر هذا الشّارع،وذلكَ الزُّقاق كان النّاسُ يتدفّقُون،ليسَ ثمّة فقيرٍ أو غنيّ هاهنا،ليسَ ثمَّةَ كبيرٍ او صغير..إنَّهُم يتوحَّدُون اللحظة/ينصَهرُون/يتجاوزُونَ عالمهَم الذَّاتيَّ المحدُود،لكَيْ يَضعُوا وُجودَهُم على صَعيدٍ وَاحِد أمامَ الله/والتّاريخ/والضّمِيرْ..
عماد الدين خليلفلو أنّ عاصِماً يتجاوزُ قليلاً إحساسه الذّاتيّ،ينفتحُ قليلاً،على معاناة الأهل والناس..لعرفت كيف تكونُ سعيدةً حقاً..هنالك حيثُ تتوحّدُ المحبّة بالقضيّة،وحيثُ يصيرُ الغرام دفاعاً عن حُرُمات الله..آه لو أن عاصماً كان واحداً من هؤلاء الذين يقفون اليوم على التُّخُوم،يحملون خناجرهم ورشاشاتهم مستجيبين لنداء اللحظة التاريخية،لتحدي القادمين غلى بغداد..
عماد الدين خليلهاهِيَ ذِي الصلاة التي كنتُ أحلُمُ بها،إنني اجدني قبالَةَ الله فيمَا يصْعُبُ عليَّ التّعبيرُ عنه
عماد الدين خليل« first previous
Page 2 of 3.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.