أسمى الكلام الشعر إلاّ أنّه .. أسماه ما أعيا الفتى تصويره
إيليا أبو ماضيربّ روح مثل روحي عافت الدنيا المضرّه فارتقت في الجوّ تبغي منزلا فوق المجرّه
علّها تحيا قليلا في الفضاء الحرّ حرّه ذرفتها مقلة الظلماء عند الفجر قطره
ما كنت من يهوى السكوت و إنّما.. عقلت لساني رهبة الأدهار
إيليا أبو ماضيإن كانت الأيّام لم ترفق بنا
فمن النّهى بنفوسنا أن نرفقا
أنّ الذي قدر القطيعة والنّو
في وسعه أن يجمع المتفرّقا!
لا أضرب الأمثال مدحا للنوى
ليت الفراق ويومه لم يخلق
ما في الوداع سوى تعلثم ألسن
وذهول أرواح وهمّ مطبق
عنّفت قلبي حين طال خفوقه
فأجاب: بل لمني إذا لم أخفق
وطن أردناه على حبّ العلى
فأبى سوى أن يستكين إلى الشّقا
كالعبد يخشى ، بعدما أفنى الصبى
يلهو به ساداته ، أن يعتقا
أو كلّما جاء الزمان بمصلح
في أهله قالوا. طغى وتزندقا؟
فكأنما لم يكنه ما قد جنوا
وكأنما لم يكفهم أن أخفقا
هذا جزاء ذوي النّهى في أمّة
أخذ الجمود على بينها موثقا
وطن يضيق الحرّ ذرعا عنده
وتراه بالأحرار ذرعا أضيقا
ألا إن شعبا لا تعزّ نساؤه
وإن طار فوق الفرقدين ، ذليل
وكلّ نهار لا يكنّ شموسه
فذلك ليل حالك وطويل
وكلّ سرور غيرهنّ كآبة
وكلّ نشاط غيرهنّ خمول
إذا كان حسن الوجه يدعى فضيلة.. فإنّ جمال النّفس أسمى وأفضل
إيليا أبو ماضيما أحمق الإنسان يسكن للمنى
والموت يخطر حوله ويجول
يهوى الحياة كأنّما هو خالد
أبدا ويعلم أنّه سيزول
ومن العجائب أن تحنّ إلى غد
و غد، وما يأتي به ، مجهول
ليست حياتك غير ماصورتها .. أنت الحياة بصمتها ومقالها
إيليا أبو ماضي« ; premier précédent
Page 6 de 8.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.