الحب يولد كاملاً. الحب ليس كالقمر.. الحب يولد بدراً ويظل بدراً.. ولهذا يظل المحبُّ على حبِّه لمحبوبه حتى وإن فقد هذا المحبوب بعض قدراته أو بعض إمكانياته أو بعض صفاته بفعل الزمن أو لأيّ سبب آخر. ويظل أيضاً الحب كما هو حتى وإن تخلَّى عن بعض عيوبه.. لا يُحزِننا تراجع بعض مِيزاته ولا يُفرِحُنا تراجع بعض عيوبه
عادل صادقتستغسقنا دهشةٌ منذ لحظة اللقاء الأول وتستمرُّ معنا الدهشة إلى أن نفنى
وكأننا مسحورون.
ندخل هذا العالم المسحور وننشد له ولا نريد أن ننفصل عنه ولا نريد أن نرتد إلى واقعنا حيث يصبح لنا واقع له مذاقٌ خاص.
رائحةٌ خاصة. ألوانٌ خاصة.. أبعادٌ مختلفة.. قِيَمٌ أسمى.. سعادةٌ قصوى.. خيرٌ مطلق..
ورغم شدة تأكدنا من مشاعرنا إلا أننا نشعر أننا نعيش واقعاً سرياً غامضاً
الحب ... هكذا ببساطة – كما يبدو ظاهرياً – تلتقي روحٌ بروح... يتلاقى وعيان...قلبان...روحان...فيتعانقان...يمتزجان...يذوبان
عادل صادققد تتعرض سفينة الحب الحقيقي لموجات عاتية ورياح قاسية. صراعات وأعصاير وهزّات. ولكنك أبداً لا تقذف بنفسك بعيداً لتنجو. لا تلجأ إلى سفينة أخرى لا تبحث عن شاطئ. إنك كالقبطان النبيل الشجاع الذي يهيم حباً وعشقاً بسفينته حتى وإن ضَعُفَتْ وَوَهَنَت أمام الضربات حتى وإن كانت على وشك الغرق. إنه يموت معها . يغرق معها. إنه حب حقيقي
عادل صادقلحظة إشباع في ظل الإلتصاق بروح الحبيب تعادل كل الشقاء. إنه الإشباع الروحي الذي لا يعادله إشباع ولا يستطيع أي شيء آخر أن يقدمه
عادل صادقإن كلمة الإشباع تُفهم خطأ على أنها إرضاء فسيولوجياً كاملاً.. ولكن في الحقيقة وعند الإنسان الحق فإنها تعني إشباعاً نفسياً وفسيولوجياً.. وأن هذا الإشباع الفسيولوجي يتحقق نتيجة للإشباع والارتواء النفسي.. أي أن الإشباع الفسيولوجي لاحق وليس سابق، ولا يمكن أن يكون منفرداً مستقلاً
عادل صادقإن الخير الحقيقي على هذه الأرض مصدره الوحيد هو الحب
عادل صادقإن الإخلاص لا يكون متعمداً في علاقة الحب الحقيقي... إنه إخلاص لا ارادي، وإخلاص البدن من إخلاص الروح..وهذا يجعل الجنس عند الإنسان مختلفاً عن الجنس عند الحيوان.. وهذا أيضاً يجعل ممراسة الجنس خارج إطار الحب مختلفاً عن ممراسته داخل إطار الحب.
عادل صادقلا يوجد ما يسمى بالمغفرة في الحب فالمغفرة لا تكون إلا لمن أساء إساءة حقيقية. ولا إساءة حقيقية في الحب الحقيقي
عادل صادقكانت نقطة البداية حب...القطرة الأولى من الحب التي تنزل من ثدي الأم مع القطرة الأولى من لبنها في حلق وليدها..إحتواء ودفء.. ونظرات حانية وصوت حنون وصحبة دائمة..
كل شيء يبعث على الطمأنينة وخاصة أنه حب غير مشروط.. حب بدون مقابل.. حب مُطلقَ.. حب لهذا الوليد الضعيف..
فإذا الضعف يستحيل قوة..
وإذا الخوف يستحيل طمأنينة. وإذا الألم يعقبه لذّة.. وإذا البكاء يَعقبُه إبتسام.
ويا ويلتنا حين تختفي الأم عن ناظرينا.. أيُّ أحاسيس فزع وخوف تنتابنا...وأيُّ لهفة. وأيُّ سرور وأيُّ طمأنينة حين نلتقي بوجهها مرة ثانية وتضمُّنا ذراعيها..
هذه هي القطرات الأولى من الحب والتي تستمر كنهر متدفِّق لا يهدأ حتى آخر يوم في عمرها أو في عمرنا.. ذلك هو النموذّج الأول والأكمل للحب.
« ; premier précédent
Page 7 de 10.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.