التفكير فيما بعد يُنهكنى
دون أن أتمكن من تجاهله
ثمة خوف .. يأس .. توجس ، فى حينٍ ..
وفى أحيان أُخر ، توهمنى نفسي بأن الضوء قادم ،وإن تأخر قليلاً ..
وفى كل وقت
" الله يكتب الخير .. وين ما يكون .. آمين
كنتم فصولاً من ماء .. وتفاصيل حب ..
شكراً لزمن كان أروع من أن ينتهى .. ومكان بقيت الكلمات تعبق به حتى بعد مُضيكم
ثمه من يبالغ في شان افتقادي لك !
هديل الحضيفكلّما عبرتني (ولمْ أكُنْ بدُعَائِكَ ربّي شَقيَّا).. أقف طويلًا، أطول من وقوفي على أية آية، في سورة مريم الأثيرة لدي. هي من الآيات التي أشعر أنها نزلت علي أنا .. مباشرة!
أقرؤها وكأني لم أسمعها من أحد غيري، بعيدًا عن كل التأويلات المسبقة، أو التفسيرات التي لقنونا إياها في المدارس. لا أقرؤها فقط.. بل أشاهدها، وأشاهد نبيًّا يبكي، ويغار، ويرغب بزينة الحياة.. كأي إنسان في هذه الدنيا.
هذه أشياء تبقى، بعد أن تمارس الدروب هوايتها المحبّبة في تغييب الأصدقاء ..
وبعد أن يغدو لقاؤهم على نواصي الطرق .. متباعدًا ومتقطّعًا .
أنا لديّ أشياءٌ بسيطة ..
شؤون صغيرة، صباحات مولعة بالحب والدفء ..
ربما شمسُنا لا تسمح لبالدنى أن يمكُث طويلًا على بتلات الأزهار.
ربما لا تستهويني الأمهر الصغيرة، وبالتأكيد لا أنتظر من ساعي البريد أن يحمل إليّ طرودًا مغلفة بورق بنيّ ومعظم ما يسعد المربية ماريا لا يصنع فرقًا هائلًا لديّ .
لكن رغم كل القسوة التي تتقن الرياض صنعها، أجدأن لديّ متسع للأشياء التي تسعدني
حينما أتذكرها.. لديّ أجهزتي الصغيرة التي لستُ متيقنة من أني سأمضي في حياتي أبعد
لولاها..
لاب توبي، الذي فتح لي النوافذ التي أوصدتها الريح.. وشرّعت شاشته أبواب للأحلام؛
كانت مُرتجة من قبل، كما منحني القدرة على التشبث بالعيش في أكثر من مرة يكاد اليأس
فيه أن يتمكن مني.
هاتفي أيضاً، الذي تحمّلني كثيراً، وقاوم كل أنواع (السقطات) التي ظل يتعرّض لها،
منذ أكثر من سنة ونصف السنة.. وحمل إليّ ما هو أكثر بالنسبة لي من طرد مغلّف بورق بني، مشدود بالخيوط!
والعضو الثالث في عائلة (أشيائي)، انضم متأخراً عنهم"نانو آيبود"، أسود صغير، لا
يكاد يزن شيئا في حقيبتي، لكنه كان الوحيد الذي حملني إلى ضفاف التخرّج بأقل خسارة ممكنة، بعد سنة قاحلة من الأصدقاء.
تعوزني دائمًا هذه الحياة التي تحرّك أطراف الكلمات، تنبت لها يدين بأصابع، تتلمّس نتوءات الأشياء، تفتحُ لها عينين تطلان من خلال الكوى، وتتبرعم على زواياها أذنان صغيرتان تلتقطان فتات الصوت.
هديل الحضيفأوقن أنّي أكره السياسة، وأكره الأخبار، وأكره الحدود والدول ..
لكني لا أحتمل صرخة طفل، من حقه أن يبني قصرًا على شاطئ دون أن يلتفت فيجد جثث ذويه متناثرة خلفه، بفعل قذيفة من موت!
أنا لديّ أشياءٌ بسيطة ..
شؤون صغيرة، صباحات مولعة بالحب والدفء ..
ربما شمسُنا لا تسمح للندى أن يمكُث طويلًا على بتلات الأزهار.
ربما لا تستهويني الأمهر الصغيرة، وبالتأكيد لا أنتظر من ساعي البريد أن يحمل إليّ طرودًا مغلفة بورق بنيّ ومعظم ما يسعد المربية ماريا لا يصنع فرقًا هائلًا لديّ .
لكن رغم كل القسوة التي تتقن الرياض صنعها، أجدأن لديّ متسع للأشياء التي تسعدني
حينما أتذكرها.. لديّ أجهزتي الصغيرة التي لستُ متيقنة من أني سأمضي في حياتي أبعد
لولاها..
لاب توبي، الذي فتح لي النوافذ التي أوصدتها الريح.. وشرّعت شاشته أبواب للأحلام؛
كانت مُرتجة من قبل، كما منحني القدرة على التشبث بالعيش في أكثر من مرة يكاد اليأس
فيه أن يتمكن مني.
هاتفي أيضاً، الذي تحمّلني كثيراً، وقاوم كل أنواع (السقطات) التي ظل يتعرّض لها،
منذ أكثر من سنة ونصف السنة.. وحمل إليّ ما هو أكثر بالنسبة لي من طرد مغلّف بورق بني، مشدود بالخيوط!
والعضو الثالث في عائلة (أشيائي)، انضم متأخراً عنهم"نانو آيبود"، أسود صغير، لا
يكاد يزن شيئا في حقيبتي، لكنه كان الوحيد الذي حملني إلى ضفاف التخرّج بأقل خسارة ممكنة، بعد سنة قاحلة من الأصدقاء.
الروايات غدت أكثرَ من أن تُقرأ، وصارت تملأ أرفُف المكتبات دون أن تَجد من يأخُذها
هديل الحضيف« ; premier précédent
Page 4 de 12.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.