وقد يبلغ فعل الاستبداد بالأمة أن يحول ميلها الطبيعي من طلب الترقي إلى طلب التسفل ، بحيث لو دفعت إلى الرفعة لأبت وتألمت
Abd al-Rahman al-Kawakibiيا قوم : هوّن الله مصابكم , تشكون من الجهل ولا تنفقون على التعليم نصف ما تصرفون على التدخين , تشكون من الحكام , وهم اليوم منكم , فلا تسعون في إصلاحهم , تشكون فقد الرابطة , ولكم روابط من وجوه لا تفكرون في إحكامها , تشكون الفقر ولا سبب له غير الكسل , هل ترجون الصلاح وأنتم يخادع بعضكم بعضاً ولا تخدعون إلا أنفسكم ؟ ترضون بأدنى المعيشة عجزاً تسمونه القناعة , و تهملون شؤونكم تهاوناً تسمونه توكلاً . تموهون عن جهلكم الأسباب بقضاء الله وتدفعون عار المسببات بعطفها على القدر , ألا والله ما هذا شأن البشر!
Abd al-Rahman al-Kawakibiمبحث السعي في رفع الاستبداد
1- الأمة التي لا يشعر كلها أو أكثرها بآلام الاستبداد لا تستحق الحرية .
2- الاستبداد لا يُقاوم بالشدة إنما يقاوم باللين والتدرج .
3- يجب قبل مقاومة الاستبداد تهيئة ماذا يُستبدل به الاستبداد .
والمستبد إنسان مستعد بالفطرة للخير والشر. فعلى الرعية أن تكون مستعدة لأن تعرف ما هو الخير وما هو الشر. مستعدة لأن تقول لا أريد الشر. . مستعدة لأن تتبع القول بالعمل
Abd al-Rahman al-KawakibiMots clés الرعية-استبداد-الحاكم
يقبل الناس من الإستبداد ما يسوقهم إليه من اعتقاد بأن طالب الحق فاجر، وتارك حقه مطيع، والمشتكي المتظلم مفسد، والنبيه المدقق ملحد، والخامل المسكين هو الصالح الأمين
واعتبار النفاق سياسة والتحيّل كياسة والدناءة لطف والنذالة دماثة
أسير الإستبداد يعيش خاملاً خامداً، ضائع القصد، حائراً.. لا يدري كيف يُميت ساعاته وأوقاته، ويدرج أيامه وأعوامه كأنه حريص على بلوغ أجله
ليستتر تحت التراب
الإنسان الحر مالك لنفسه تماماً ومملوك لقومه تماماً
Abd al-Rahman al-Kawakibiالأُمة التي لا يشعر كلها أو أكثرها بآلام الإستبداد لا تستحق الحرية
Abd al-Rahman al-Kawakibiالبدع التي شوهت الإيمان وشوهت الأديان تكاد كلها تتسلسل بعضها من بعض وترمي جميعها إلى غرض واحد هو المراد وهو الإستبداد
Abd al-Rahman al-Kawakibiالمستبد لا يخاف من العلوم كلها، بل من التي توسع العقول وتعرف الإنسان ماهو الإنسان وماهي حقوقه
مثل الحكمة النظرية والفلسفة العقلية وحقوق الأمم وسياسة المدنية والتاريخ المُفصَّل والخطابة الأدبية
ولا يخاف المستبد من العلوم الدينية المتعلقة بالمعاد لاعتقاده أنها لا ترفع غباوة ولا تزيل غشاوة وإنما يتلهى بها المتهوسون
لعلم فإذا بنيغ فيهم البعض ونالوا شهرة بين العوام لا يعدم وسيلة لاستخدامهم في تأييد امره بنحو سد أفواههم بلقيمات من فتات مائدة الاستبداد
« ; premier précédent
Page 15 de 17.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.