الفعل الجنسي بدون حب لا يقيم جسوراً على الإطلاق فوق الهوة بين كائنين إنسانيين إلا لبضعة لحظات
Erich Frommيهم أن نعرف أيَّ نوعٍ من الوحدة نتحدث عنه عندما نتحدث عن الحب: هل نشير إلى الحب كحلٍّ ناضج لمشكلة الوجود؟ أم أننا نتكلم عن تلك الأشكال غير الناضجة للحب التي يمكن أن تُسمى وحدة تكافلية؟
Erich FrommToday the function of psychiatry, psychology and psychoanalysis threatens to become the tool in the manipulation of man.
Erich Frommلشعور هو الحالة النفسية في حالة وجودنا الذي نشغل فيه بالعالم الخارجي بنحو عملي . و اللاشعور هو الخبرة النفسية في حالة وجودنا الذي قطعنا فيه كل الروابط مع العالم الخارجي ولم نعد نتوخى العمل أو النشاط و الفعالية و إنما نتفرغ لأنفسنا
Erich Frommليس في الحب وحده يكون العطاء معناه التلقي، فالمدرس يتعلم من تلامذته والممثل يستثيره جمهوره والمحلل النفسي يُشفى على يد مريضه - بشرط ألا يعامل الواحد منهم الآخرين على أنه أشياء، بل على أن كل واحدٍ منهم مرتبط بالآخر على نحو أصيل ومثمر.
Erich Frommيقوم خضوع الفرد كوسيلة للغايات الاقتصادية على اساس خصائص متفردة لنمط الانتاج الرأسمالي, الذي يجعل تراكم رأس المال غرض وهدف النشاط الاقتصادي. ان الانسان يعمل من اجل الربح, لكن الربح الذي يحققه الفرد يتم لا لكي يجري انفاقه بل لكي يجري استثماره كرأس مال جديد, هذا الرأس مال المتزايد يحقق ارباحا جديدة تستثمر من جديد وهكذا في حلقة دائرية. لقد كان هناك بالطبع دائما رأسماليون ينفقون المال من اجل الترف او كـ "فشخرة", ولكن الممثلين الكلاسيكيين للرأسمالية يستمتعون بالعمل لا بالانفاق. هذا المبدأ الخاص بمراكمة رأس المال بدلا من استخدامه في الاستهلاك هو مقدمة الانجازات الهائلة لنظامنا الصناعي الحديث. لو لم يكن لدى الانسان نظرة التقشف الى العمل والرغبة في استثمار عمله بهدف تطوير القوى الانتاجية للنظام الاقتصادي, ما كان ليتم اطلاقا تقدمنا في السيطرة على الطبيعة, ان نمو قوى الانتاج هذا للمجتمع هو الذي سمح لاول مرة في التاريخ تصور مستقبل يكف فيه الصراع المتصل به من اجل اشباع الحاجات المادية. ومع هذا , بينما مبدأ العمل من اجل مراكمة رأس المال ذو قيمة هائلة موضوعيا لتقدم البشرية, فقد جعل الانسان - من الناحية السيكولوجية- يعمل من اجل اغراض تعلو النطاق الشخصي, جعلته خادما للآلة التي صنعها, ومن ثم قد اعطته شعورا باللاجدوى والعجز الشخصيين.
Erich Frommان ما يميز المجتمع في العصور الوسطى عن المجتمع الحديث هو نقصه من الحرية الفردية. لقد كان كل فرد من الفترة المبكرة مقيدا بدوره في النظام الاجتماعي. لم تكن امام الانسان سوى فرصة واهنة للتحرك اجتماعيا من طبقة الى اخرى, بل لا يكود يكون قادرا على الحركة حتى جغرافيا من مدينة الى اخرى او من بلد الى آخر. وفيما عدا استثناءات قليلة عليه ان يمكث حيث ولد. بل انه كان في الاغلب غير حر في ان يلبس كما يهوى او ان يأكل كما يشاء. وكان على الاسطى ان يبع حسب سعر معين وكان على الفلاح ان يبيع عند مكان معين. وكان محرما على عضو النقابة ان يفشي اية اسرار تقنية خاصة بالانتاج لاي فرد ليس عضوا في نقابته وكان مرغما على ان يدع زملاءه من اعضاء نقابته يشاركونه في اية عملية شراء مفيدة للمادة الخام. لقد هيمنت على الحياة الشخصية والاقتصادية والاجتماعية قواعد والزامات لم يفلت منها من الناحية العملية اي مجال من مجالات النشاط.
Erich Frommفاذا حدث وتقطعت الروابط الاولية التي تعطي للانسان الامان, واذا حدث ان واجه الفرد العالم الذي خارجه كذاتية منفصلة تماما, فان امامه اتجاهين حيث عليه ان يقهر الحالة التي لا تطاق, حالة العجز والوحدة.
يستطيع في اتجاه منهما ان يتقدم الى "الحرية الايجابية", يستطيع ان يتعلق على نحو تلقائي بالعالم في الحب والعمل, في التعبير الاصيل عن القدرات العاطفية والحسية والعقلية, وهكذا يستطيع ان يصبح مرة اخرى متحدا مع الانسان والطبيعة ونفسه دون ان يتنازل عن الاستقلال والتكامل الخاصين بنفسه الفردية.
والاتجاه الآخر امامه هو التقهقر والكف عن الحرية ومحاولة قهر وحدته عن طريق استئصال الهوة التي تنشأ بين نفسه الفردية والعالم. وهذا الاتجاه الثاني لا يوجد اطلاقا بالعالم بالطريقة التي كان مرتبطا بها قبل ان يبزغ باعتباره "فردا", لان حقيقة انفصاله لا يمكن قلبها, انها هرب من موقف لا يطاق يجعل الحياة مستحيلة اذا ما استطالت. وهذا الاتجاه للهروب هو لهذا يتميز بطابعه الارغامي مثل كل هرب من الخطر المهدد, كما انه يتميز ايضا بالتنازل التام بشكل او بآخر عن الفردية وتكامل النفس. ومن ثم فهو ليس حلا يفضي الى السعادة والحرية الايجابية, انه من ناحية المبدأ حل يوجد في كل الظواهر العصابية انه يسكن القلق الذي لا يطاق ويجعل الحياة ممكنة بتجنب الخطر, ومع هذا لا يحل المشكلة الواردة ويندفع له الثمن بنوع من الحياة لا يتألف في الأغلب الا من النشاطات الآلية او الاضطرارية.
ان شعور الانسان الحديث بالعزلة والعجز لا يزال يزداد من جراء الطابع الذي توجده جميع علاقاته الانسانية. لقد فقدت العلاقة العينية للفرد مع الآخر طابعها المباشر والانساني واصبح لهذا الطابع روح الاستغلال وتحويل كل شيء الى آلة. وفي جميع العلاقات الاجتماعية والشخصية نجد ان قوانين السوق هي القاعدة. ومن الواضح ان العلاقة بين المتنافسين يجب ان تقوم على عدم الاكتراث الانساني المتبادل والا فان اي واحد منهم سيصاب بشلل في تحقيق مهامه الاقتصادية - ومن هنا تأتي محاربة كل منهم للآخرين وعدم الامتناع عن التدمير الاقتصادي الفعلي لكل منهم اذا اقتضت الضرورة.
Erich Frommوالسلطة ليس من الضروري ان تكون شخصا او مؤسسة تقول: عليك ان تفعل هذا او انت ليس مسموحا لك بذاك.
فبينما قد يسمى مثل هذا النوع للسلطة بالسلطة الخارجية, يمكن للسلطة ان تظهر كلسطة باطنية, تحت اسم الواجب او الضمير او الانا الاعلى. وكحقيقة واقعة, فان تطور التفكير الحديث من البروتستنتانية الى فلسفة كانت يمكن ان يتصف بانه احلال للسلطة الباطنية محل السلطة الخارجية . فمع الانتصارات السياسية للطبقة الوسطى الصاعدة, فقدت السلطة الخارجية مكانتها واحتل ضمير الانسان المكان الذي كانت تشغله السلطة الخارجية. ولقد بدا هذا التغير للكثيرين على انه انتصار الحرية. ان الخضوع للاوامر من الخارج (على الاقل في المسائل الروحية) بدا غير جدير بالانسان الحر, ولكن قهر متضمناته الطبيعية واقامة هيمنة على جانب من الفرد, طبيعته, عن طريق جانب آخر, عقله او ارادته او ضميره, يبدو انه الماهية القصوى للحرية. ان التحليل يبين ان الضمير يحكم بقوة مثله في هذا مثل السلطات الخارجية تماما, بل الازيد من هذا انه كثيرا ما تكون محتويات الاوامر الصادرة عن ضمير الانسان غير محكومة بالمرة بمطالب النفس الفردية بل بالمطالب الاجتماعية التي تفرض كرامة المعايير الخلقية. ان حكم الضمير يمكن حتى ان يكون اشد قسوة من السلطات الخارجية نظرا لان الفرد يشعر بأوامره على انها اوامره هو, فكيف يمكن ان ينمرد ضد نفسه ؟
« ; premier précédent
Page 11 de 17.
suivant dernier » ;
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.