يا غريب
الى اين تذهب الاغاني
بعد أن نسمعها؟...
***
الى اين تمضي كلمات الحب
بعد أن نقولها؟...
***
الى اين ترحل اللحظات الحلوة
بعد أن نعيشها؟...
***
الى اين يذهب لهب الشمعة
بعد احتراقها؟...
***
الى اين تذهب لمساتك
بعد أن تمضي يدك؟
***
اين يذهب البرق
بعد انطفائه؟
و عواصف الغابات بعد رحيلها؟
و الشهب بعد احتراقها؟
قل لي الى اين
لانتظرك هناك يا حبيبي
21/7/1976
انه العقاب...
ان تكون لك ساقان مختلفتان
و ليل اخر و فراش اخر
و حلم اخر و قدر اخر
و اصدقاء آخرون
و درب اخرى
و أن احبك!...
***
انه العقاب
ان تمضي
كائنا مستقلا
ان تفكر باشخاص باشخاص لا اعرفهم
و تتذكر احداثا لم نعشها معا
و تحاور اصواتا لم اسمعها
و تصافح أي لم المسها
و أن أحبك!...
***
انه العقاب
انهم قصوك من ضلعي
و منحوك جدسا غير جسدي
و ذاكرة غير ذاكرتي
و نزوات غير نزواتي
و عمرا غير عمري
و أن أحبك بعد هذا كله !
اعتقال القاتل و القتيل معا
...ها انا انتهي كالعادة
مع رجلين
احدهما كنت احبه
و الآخر صرت اكرهه
و كلاهما أنت!..
**
لقد انتصب جدار
بيني و (بينكما)
عبثا احطمه
بمعول التفاؤل الزجاجي
***
آه ماذا تقول ( لكما)
من قلبها موجة ملونة
استسلمت لمراكب الرياح النارية
آه ماذا تقول ( لكما)
من نسيت ان الحب
حفنة غبار مضيء
على شاطىء رمال الزمن
عبثا نعتقله بين الأصابع
كطفل بريد امتلاك حفنة رمل في يده...
و لأنه يشدد قبضته عليها
تنزلق من بين تنهدات اصابعه...
***
و ها انا انتهي كالعادة
مع رجلين
رجل خذلني
و رجل خذلته
و كلاهما انت ...
رجل قتلني
و رجل قتلته
و كلاهما انت
رجل احببته
و رجل كرهته
و كلاهما انت
***
و ها انا من جديد
وحيدة و معزولة
و يتدفق من عروقي
دم اخضر
كنزف غابات تتوجع
على امتداد الافق
دونما نهاية ...
و عبثا اعمر بيت سكيني
بهدوء النملة
و عبثا الملم ذاتي الممزقة ( بينكما)
***
.. و ها انا انتهي كالعادة
مع رجلين
احدهما كنت احبه
و الآخر صرت اكرهه
و كلاهما انت!..
***
اطوف في خرائب حبنا
و الزمن كلب يعوي في اثري
و يطاردني ناهشا اطراف ذاكرتي...
و البلابل المعدنية
تزعق بحناجرها النارية المنصهرة
و الفرح يولي الادبار ..
و اكاد اعلق في صنارة الشوق
و اتدلى منها في شحوب الغابة
مثل مشنوق على شجرة الفجر
***
و تطلع الي من رئتي
فيموت الانتحار منتحرا!..
***
لكن نجوم النسيان الخضراء
تسارع لتنبت بارضي المحروقة
و اخلعك عني
كما تخلع الافعى ما كان بعضها
و انضوك عني
كما ينضو الجريح كفنه وقت الغروب
ليرتدي شمس الغد
***
وداعا لرعبي من عذوبة احدكما
و شراسة الآخر ...
وداعا لسحر احدكما
لمسة الموت الخاطف للآخر!
***
وداعا حنان الدفء الربيعي
يعقبه العنف الصقيعي البارد
و عنف المناخات اللانسانية
و الصمت المشحون العدواني
الصمت الصراخي الفتاك
وداعا ايها السيدان معا: القتيل و القاتل ....
تحبني ؟
إذن أنت خصمي الوحيد!
***
اذا كنت معي
فأنت ضدي !
***
تحبني ؟
هل تعرف كيف ترتق ثقبا في القلب ؟
و كيف تخيط انابيب الايام الحزينة
النازفة في روحي ؟
و كيف تربط الكمامات
على صرخات بلا افواه في داخلي؟
و هل تقدر على ايقاف احتضار الروح ؟
***
تحبني ؟
اذن انت خصمي الوحيد
و كل خيانة صغيرة
طالما اقترفتها ( سرا )
هي (بروفة) لخيانة الحياة لنا
و كل كذبة صغيرة
هي موت صغير
يذكرني بكذبة الحياة الكبيرة
التي عبثا نبتلعها كل مساء
مع اقراصنا المنومة و المخدرة ...
و كل غلطة صغيرة منك
هي جريمة بحق الفرح
لانك تكشف لي
كم هو هش و زائف
***
تحبني؟
اذن انت خصمي الوحيد...
لكن الألم لقحني
ضد الكلمات الناعمة
العذبة كعذوبة لسان الافعى ...
و صارت لدي مناعة
ضد حبك الخطر...
انا المرأة المصفحة بالكدمات
اتقنت فنون الالم قبل الحب
و اشهد ان هذا الذي يلتمع في يدك
هو نصل خنجر
لا هلال وفاء
فانا ابصر جيدا
لانني مغمضة العينين معك!
***
تحبني ؟
اذن انت خصمي الوحيد
و حين الاطفك
احسني مثل محكوم بالاعدام
يبدي اعجابه بالكرسي الكهربائي
و يغازل حبل المشنقة
ويراقص الجلاد
تُرى هل ينبت الذين نحبّهم داخل دموعنا؟
غادة السمانالى حبى... اﻻحتﻻل الوحيد الذى ترحب به اعماقى ﻻنه يحررها ...احيانا
غادة السمانضمني إليك
وكن موتي الأخير
اعرف ان رحيلك محتوم
كما حبك محتوم
واعرف انني ذات ليلة سابكي طويلا
بقدر ما اضحك الان
وان سعادتي اليوم هي حزني الاتي
ولكني افضل الرقص على حد شفرتك
على النوم الرتيب كمومياء
ترقد في صندوقها عصورا بلا حركة
الديمقراطية؟ نعم .. بالتأكيد
ولكن، ماذا تفعل بمجنونة مثلي
تُصوّت بإستمرار لديكتاتورية حبك؟
اقترب شرط ان تظل حيث أنت
لا نقترب أكثر كي لا تصير بعيدا
« prima precedente
Pagina 43 di 63.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.