يعلمنا تاريخ الشعوب المقهورة والمهدورة دائماً ان لا تغتر بالسكون الظاهري الذي يتخذ شكل الإكتئاب، أو الرضوخ المستسلم، أو التبلد واللامبالاة. فهذه ليست سوى قناع دفاعي، وليست حالة أصيلة.
انفجار طاقة الحياة المتحولة إلى غضب يغلي يتخذ طابع العنف الكاسح الذي يفاجئ المراقب، ويفاجئ ذاته بعظم وزخم الطاقة التي تتحرك.
أين كانت، ومن أين أتت؟ ذلك يفاجئ المستبد، وقبله يفاجئ الراضخيين المهدورين أنفسهم: الغضب وانفجاره في عنف كاسح حتمي في حالات القهر والهدر حين تسنح الفرصة وتتراخي الضغوطات الخارجية. عندها تبدو آليات القمع التي فرضت الاستكانة والرضوخ، وولدت الاكتئاب كقشرة هزيلة سريعة التفتت والتساقط.
الإنسان المقهور بدل أن يثور ذد مصدر عاره الحقيقي، يثور ضد من يمثل عاره الوهمي وهو المرأة المستضعفة. ص48
مصطفى حجازيهناك دائماً انتفاضات ومحاولات تغييرية تبرز من آن إلى آخر في أقل البنى دينامية، ولكنها تطمس بسرعة نظراً لشدة قوى القمع. ص16
مصطفى حجازيتحتاج علاقة القمع باستمرار إلى تغذية نرجسية السيد، إلى مزيد من تضخم أناه، حتى لا يتهددها بروز الحس الإنساني، بروز التعاطف النابع من التكافؤ بين الذاتية والغيرية. ص39
مصطفى حجازيآلام الماضي تؤثر على الحاضر فتجعله أشد وطأة، وعلى المستقبل فتجعله أكثر مدعاة للقلق.
أفراح الحاضر تدخل التفاؤل على المستقبل كما أنها تخفف من معاناة الماضي.
الآمال التي يحملها المستقبل تخفف بدورها من وطأة المعاناة الحاضرة وتنسينا متاعب الماضي. ص 49
كما أن الإنسان المقهور يتشفى من المرأة كي يستر عاره، كذلك يشتط المتسلط في فرض سلطاته وبطشه على المستضعفين من الناس، من خلال بطشه يحس بالمتعة والقوة، ساتراً بذلك نقصه وعاره. ص48
مصطفى حجازيإزاء هذه الأزمة الوجودية لا يملك الإنسان المقهور حلاً سوى الهروب إلى الماضي: الخرافي أو الواقعي الذي قد تحمل أمجاده بعض العزاء له. ص50
مصطفى حجازيأحكام الإنسان المتخلف على الظواهر والأشخاص يشوبها الكثير من التحيز والقطيعة.
إنها أحكام متسرعة ونهائية تصنف الظواهر والناس في فئات جامدة، سالبة كلها أو إيجابية كلها، أو هي متأثرة إلى حد كبير بالأفكار المسبقة والآراء الشائعة التي يطغى عليها التعصب. ص 73
كل ما هو عابر محتمل نفسياً مهما كانت شدته
مصطفى حجازيMostra la citazione in tedesco
Mostra la citazione in francese
Mostra la citazione in italiano
« prima precedente
Pagina 15 di 15.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.