ثمّةَ حُزنٌ يُضفي على الرّجل مُسمّياتٍ أُخرى ، يصنَعُ منه قالباً من صمود ببراءة طفلٍ رَضيع! .
لجين قبطيTag: حزن
أنني كنت دائماً حين أُحلّق كالفراشة في بستان أوراقي أُحبّ أن أكتُبك يا ..... لكنَّني طيلة الوقت كنتُ أبحثُ عن شيءٍ لن يَحدُث .
لجين قبطيعُذراً كيفَ أكتب عمقَ إحساسي بتلكَ النَّظرة ، كيفَ لي أن أصِف عمقَ ارتجافِ ذاك الساكن أيسر جسدي بدقَّاته الّتي كنتُ وحدي من تعلَم بها .
كيفَ عسايَ أُخطط لكتابةِ شيءٍ لا يُمكن أن يتشارك معنا ثالث في سرمديّته ..!
إنّها أقدارُ الحُبّ هكذا تُعاني ضعفاً في النّظـِر كثيراً وقليلاً ، ولَرُبّما تحتاجُ إلى طبيبٍ يداويها .. تبّاً لأشياء تُضعفُنا نشعُرُ بمَن لا يكترثون ، ويُحبّنا من لا نَشعر بهم .!
لجين قبطيترُدّ كما لو كانت تُريد أن تُسهب في الرّد ، كانت تودّ لو تهمس بأُذنها أنّ قلبها ينبض لمن يسكُن حلمها ولن ينبض لغيره ، بل وأنَّ شوقها له كانَ قد جعل من كلّ الرّجال دونه أصناماً ... لكنّها اكتفت بثلاث كلمات اختتمت بهنّ ردّها قبل أن يُفضّ مجلسهما ..
" أنا أنتظر قدري
لأنّها الأشياءُ ذاتها من تحملنا معها إلى طريق الماضي
كـَرائحةِ عطرٍ ما ،
زاوية وجُدران ،
شُخوص تتكَرّر ،
عادة كُنّا نفعلها لأجلهم ولأننا بجانبهم .
لأنّهُم جَميعاً حين يلوحون بذاك الزّخم أمامك
لا يكون لك خيار إلّا أن تحتفي بهم وأطيافهم في مخيلتك وكم كانوا رائعين بالأمس .
قرّر إيـاس الرّحيل عن كلّ تلك الذّكريات ليصنع من نفسه إنساناً آخر بلونٍ آخر - لرُبّما - لأن يتناسى أنّها ما عادت معه وما عاد بإمكانه تأمّل تفاصيلها الهزيلة بكفّها الصّغير ذاك المليء بالتّجاعيد الرّقيقة .....
« prima precedente
Pagina 2 di 2.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.