ويا رحيما قلبه رقيقا
بماله كم حرر الرقيقا
ومن قضى بعد غنى فقيرا
لم يجود في بيته نقيرا
ذهبت بالخير واتعبت عمر
يا ويح من بعد ابو بكر امر
إلحق بأحرار مضوا قد احسنوا
فالموت من ذل الحياة احسن
انظر الى النية ما تاتي به
والدين ما وراءه من الوفا
ولا تقل لاخير في الناس فكم
في الناس خير على طول المدى
ما لأوان لم يئن مقدم
ولا يؤخر الاوان ان اتى
الدينُ لله، مَن شاءَ الإلهُ هَدَى
لكلٍّ نفسٍ هوًى في الدينِ داعيها
ما كان مختلفُ الأديانِ داعيةً
إلى اختلافِ البرايا، أو تعاديها
الكُتْبُ، والرسلُ، والأديانُ قاطبةً
خزائنُ الحكمةِ الكبرى لواعيها
محبّة اللهِ أصلٌ في مراشدها
وخشيةُ اللهِ أُسٌ في مبانيها
الدينُ يسرٌ والخلافةُ بيعةٌ .. والأمرُ شورى والحقوقُ قضاءُ
أحمد شوقيياربّ!، هبّتْ شعوبٌ من منيّتها
واستيقظتْ أممٌ من رقدةِ العدمِ
سعدٌ، ونحسٌ، ومُلكٌ أنت مالِكهُ
تُديلُ مِن نِعَمٍ فيه، ومِن نِقَمِ
رأى قضاؤكَ فيما رأيَ حكمِته
أَكرِمْ بوجهكِ من قاضٍ ومنتقمِ
فالطُفْ لأجل رسولِ العالمينَ بنا
ولا تزدْ قومَه خسفًا، ولا تُسمِ
أعمى هوى الوطنِ العزيزِ عصابةً
مُستهترينَ، إلى الجرائمِ ساروا
يا سوءَ سُنَّتِهم وقُبحَ غُلوِّهمْ
إنّ العقائدَ بالغُلُوِّ تُضارُ
والحقُّ أرفعُ مِلَّةً وقضيّةً
من أن يكونَ رسولَه الإضرارُ
أُخذتْ بذنبهمِ البلادُ وأمّةٌ
بالريفِ ما يدرون: ما السردارُ
في فتنةٍ خُلِطَ البريءُ بغيرهِ
فيها، ولُطِّخَ بالدَمِ الأبرارُ
لَقِيَ الرجالُ الحادثاتِ بصبرهم
حتى انجلَتْ غُمَمٌ لها وغِمارُ
لانوا لها في شدةٍ وصلابةٍ
لينَ الحديدِ مَشَتْ عليه النارُ
الحقُّ أبلجُ، والكِنانةُ حُرَّةٌ
والعزُّ للدستورِ والإكبارُ
الأمرُ شورَى، لا يَعيثُ مسلَّطٌ
فيه، ولا يَطغَى به جبّارُ
إن العنايةَ بالبلادِ تخيَّرتْ
والخيرُ ما تقضي وما تختارُ
ولي طفلةٌ جازت السنتين
كبعض الملائك، أو أطهرُ
بعينيْن في مثل لون السماء
وسنيْن يا حبذا الجوهرُ
أتتنيَ تسألُني لعبةً
لتكسرها ضمن ما تكسرُ
..
فقلت لها: أيهذا الملاكُ
تحب السلام، ولا أنكرُ
ولكن قبلك خاب المسيحُ
وباء بمنشوره القيصرُ
فلا ترج سلماً من العالمين
فإن السباع كما تفطرُ
ومن يعدم الظفر بين الذئاب
فإن الذئاب به تظفرُ
فإن شئت تحيا حياة الكبار
يؤملك الكل، أو يحذرُ
فخذ، هاك (بندقة) نارها
سلام عليك إذا تسعرُ
لعلك تألفها في الصبا
وتخلفها كلما تكبرُ
ففيها الحياة لمن حازها
وفيها السعادة والمفخرُ
وفيها السلام الوطيد البناء
لمن آثر السلم أو يُؤثرُ
..
أجابت وما النطق في وسعها
ولكنها العين قد تخبرُ
تقول: عجيب كلامك لي
أبالشر ياوالدي تأمرُ
تزين لبنتك حب الحروب
وحب السلام بها أجدرُ
وأنت امرؤٌ لا تحب الأذى
ولا تبتغيه، ولا تأمرُ
فقلت: لأمرٍ ضللتُ السبيل
ورُب أخي ضلةٍ يُعذرُ
فلو جيء بالرسل في واحد
وبالكتب في صفحة تنشرُ
وبالأولين وما قدموا
وبالآخرين وما أخروا
لينهض ما بينهم خاطباً
على العرش نصَّ له منبرُ
يقول: "السلامُ" يحب السلامَ
ويأجركم عنه ما يأجرُ
لصُمَّ العبادُ فلم يسمعوا
وكُفّ العبادُ فلم يبصروا
قف دون رأيك في الحياة مجاهدًا
إن الحياةَ عقيدةٌ وجهادُ
« prima precedente
Pagina 8 di 9.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.