يا أَهلَ مِصرَ رَمى القَضاءُ بِلُطفِهِ
وَأَرادَ أَمرًا بِالبِلادِ فَكانا
إِنَّ الَّذي أَمرُ المَمالِكِ كُلِّها
بِيَدَيهِ، أَحدَثَ في الكنانةِ شانا
أَبقى عَلَيها عَرشَها في بُرهَةٍ
تَرمي العُروشَ وَتَنثرُ التيجانا
وَكَسا البِلادَ سَكينَةً مِن أَهلِها
وَوَقى مِنَ الفِتَنِ العِبادَ وَصانا
أَوَما تَرَونَ الأَرضَ خُرِّبَ نِصفُها
وَدِيارُ مِصرٍ لا تَزالُ جِنانا
يَرعى كَرامَتَها وَيَمنَعُ حَوضَها
جَيشٌ يَعافُ البَغيَ وَالعُدوانا
كَجُنودِ عَمروٍ أَينَما رَكَزوا القَنا
عَفّوا يَداً وَمُهَنَّداً وَسِنانا
إِنَّ الشُجاعَ هُوَ الجَبانُ عَنِ الأَذى
وَأَرى الجَريءَ عَلى الشُرورِ جَبانا
و إذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتما و عويلا
شعوبك في شرق البلاد وغربها
كأصحاب كهفٍ في عميق سباتِ
بأيمانهم نوران ذكرٌ وسنة
فما بالهم في حالك الظلمات؟
يا نعيمي وعذابي في الهوى بعذولي في الهوى ما جَمعَك؟
أَنت روحي ظَلَم الواشي الذي زَعَم القلبَ سَلا، أَو ضيَّعك
مَوْقِعي عندَك لا أَعلمُه آهِ لو تعلمُ عندي موقِعَك!!
أَرْجَفوا أَنك شاكٍ مُوجَعٌ ليت لي فوق الضَّنا ما أوجعك
نامت الاعين ، إلا مقلة تسكُب الدمعَ، وترعى مضجَعك
« prima precedente
Pagina 9 di 9.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.