إن عمل محمد عليه الصلاة والسلام ينحصر في غضاءة الجوانب المعتمة من فكر الإنسان وضميره ،فإذا أدى رسالته مضى فهل يسوغ للمستنير أن يعود إلى ظلماته فلا يخرج منها !
محمد الغزاليإن الرياسة الصحيحة عبء زائد، ومسئولية أثقل،
وهى فى البيت الإسلامى تتمة لجملة من الحقوق والواجبات المتبادلة كما جاء فى الآية الكريمة
" ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة "
.
وأساس التعامل الخلق الزاكى، والحب السيّال، والإيثار الذى يرجح الفضل على العدل والترفّع عن ملاحظة الصغائر!
إن تقهقر الأمة الإسلامية فى الأعصار الأخيرة يعود إلى العجز الشائن فى فهم موقف الإسلام الصحيح من المرأة.
وهذا العجز من وراء انتصار المدنية الحديثة وانتشار عُجرها وبُجرها فى آفاق عريضة، والعلاج يقدمه فقهاء أذكياء منصفون، لا متفيهقون متعالمون.
إن الاضطهاد لايقتل الدعوات بل يزيد جذورها عمقاً وفروعها امتداداً...
محمد الغزاليعراقة الأصل لاتمنح الرجل الفاشل فضلاًً كالقلب إذا ترك للصدأ يمسي لا غناء فيه أما إذا تعهدته اليد الصناع فإنها تبدع منه الكثير!!
محمد الغزالياجتاحت بلادنا الحضارة المادية المعاصرة وفتحت أبواب المدارس للمرأة، فلم تتعلم فيها حقائق التراث الغالى ومناقب المرأة فى عصرها الأول..
كلا لقد غزا عقلها الفكر الأوربى، ونهجه الشارد، فإذا نحن أمام تقاليد لا تسُّر ومناهج لا تنفع بل قد تضر!
والسبب هو القصور العلمى الذى بلغ مرتبة الجهل المركب عند بعض الإسلاميين المتحدثين عن موقف الإسلام من المرأة.
الصلاة طهور كما جاء في السنة إلا أنها طهور للإنسان الحي لا للجثة العفنة !!!
إن التطهير يزيل مايعرف بالقلب من غبا عارض والأعراض التي تلحق المرء في الحياة فتصدئ قلبه كثيرة ومطهراتها أكثر!!
أما أصحاب القلوب الميتة فالصلاة لاتجديهم فتيلاً ً... ولن يزالوا كذلك حتى تحيا قلوبهم أو يواريها الثرى...
إن المرأة تعظم بعلمها الواسع وبيانها الحكيم وسيرتها الماجدة
محمد الغزاليوقد تأملت في أحوال ناس يعملون في الحقل الإسلامي , ويتحمسون لنصرة دينهم .. ولكنهم يحملون في دمائهم جراثيم الفوضى القديمة , والجهالة المدمرة .. فأدركت أن هؤلاء يتحركون في مواضعهم , وأنهم يوم يستطيعون نقل أقدامهم فسيتجهون إلى الوراء لا إلى الأمام , وسيضيفون إلى هزائمنا الشائنة هزائم قد تكون أنكى وأخزى .
محمد الغزاليإن الإسلام وحده هو الذى صان شخصية المرأة ورد كل عدوان عليها وفق قاعدته: " لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض".
والذى يحز فى نفسى أن جمهورا من المتدينين الجهلة فى بلادنا تبنّى مفاهيم الجاهليات اليونانية والرومانية وغيرها وقرر أن يحيا فى نطاقها، وزاد إلى هذه السفاهة أن قرر الدعوة إليها بحسبانها مفاهيم إسلامية .
كيف نحمى الإسلام من أصدقائه الجهلة؟
فهم أضر عليه من أعدائه السافرين
« prima precedente
Pagina 25 di 157.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.