ما زلت أذكر عندما جاء الرحيل
وصاح في عيني الأرق
و تعثرت أنفاسنا بين الضلوع
وعاد يشطرنا القلق
و رأيت عمري في يديك رياح صيف عابث
و رماد أحلام و شيئا من ورق
هذا أنا ...
عمري ورق ..
حلمي ورق..
طفل صغير في جحيم الموج
حاصره الغرق
ضوء طريد في عيون الأفق
يطويه الشفق
نجم أضاء الكون يوما و احترق
وبين ضلوعي يئن الحنين
وقد أستكين لقهر الحياة
ولكن حبك لا يستكين
يقولون عني كثيرا كثيرا
وأنتِ الحقيقة لو تعلمين
يقولون عني كثيرا كثيرا
وأنتِ الحقيقة لو يعلمون
لأنك عندي زمان قديم
وأفراح عمر وذكرى جنون
وسافرت أبحث في كل وجه
فألقاك ضوءا بكل العيون
يهون مع البعد جرح الأماني
ولكن حبك لا لا يهون
وحين افترقنا.. تمنيت سوقا يبيع السنين
يعيد القلوب ويحيي الحنين
مهما توارى الحلم في عيني وأرّقني الأجل
مازلت ألمح في رماد العمر شيئا من أمل
فغدا ستنبت في جبين الأفق نجمات جديدة
وغدا ستورق في ليالي الحزن أيام سعيدة
شهداؤنا في كل شبر يصرخون
يا أيها المتنطعون:
كيف ارتضيتم أن ينام الذئب
في وسط القطيع.. وتأمنون
كم عاشت الآمال ترقص في خيالي.. من بعيد
و قضيت عمري كالصغير
يشتاق عيدا.. أي عيد
يا قلبها..
يا من عرفت الحب يوما عندها
يا من حملت الشوق نبضا
في حنايا.. صدرها
إني سكنتك ذات يوم
كنت بيتي.. كان قلبي بيتها
كل الذي في البيت أنكرني
و صار العمر كهفا.. بعدها
لو كنت أعرف كيف أنسى حبها؟
لو كنت أعرف كيف أطفئ نارها..
قلبي يحدثني يقول بأنها
يوما.. سترجع بيتها؟!
أترى سترجع بيتها؟
ماذا أقول.. لعلني.. و لعلها
فنظل نعشق.. ثم نحزن.. ثم ننسى ما مضى
و نعود نعشق مثلما كنا ليسحقنا.. الجوى
لكن حبك ظل في قلبي كيانا.. لا يرى
قد ظل في الأعماق يسري في دمي
وأحس نبض عروقه في أعظمي
أماه ..
وحين افترقنا ..
تمنيت سوقا
يبيع السنين
يعيد القلوب
يحي الحنين
تمرد قلبي
وقال انتهينا
ودعنا من العشق
والعاشقين
تمنيت سوقا يبيع السنين
أبدل قلبي وعمري لديه
وألقاك يوما
بقلب جديد
تمنيت لو عاد نهر الحياة
يكسر فينا
تلال الجليد
تمنيت قلبا
قويا جسورا
يجئ إليك
بحلم عنيد
ولكن قلبي
ماعاد قلبي
تغرب عنك
تغرب عني
وما عاد يعرف
« prima precedente
Pagina 23 di 56.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.