بحثت عن الأديان في الأرض كلها وجبت بلاد الله غربا ومشرقا
فلم أر كالإسلام أدعى لألفة ولا مثل أهليه أشد تفرقا !
من أعظم ما يربي النفس؛ اعتياد المرء على مراقبتها ولحظ تصرفاتها ودوافعها وانفعالاتها, وذلك ينفع أكثر مما تنفع نصائح الآخرين: "على نفسه بصيرة - ولو ألقى معاذيره
سلمان العودةإن المتعصب أعمى لا يعرف أعلى الوادي من أسفله , ولا يستطيع أن يميز الحق من الباطل , وقد يتحول المتعصب بالحرارة نفسها والقوة نفسها من محب إلى مبغض
سلمان العودةوحدة القلوب بالصفاء والإخاء والحب شريعة لا خلاف عليها , أما وحدة العقول فضرب من المستحيل , ولئن ربطنا هذه بهذا فقد حكمنا على وحدتنا الإسلامية بالزوال والفناء
سلمان العودةإن كثيراً من الناس ينهمكون في ضرورة تكوين رأي عن كل قضية , وقد لا يكونون متأهلين لذلك , إما بحكم حداثة السن , أو قلة الفقه , أو قلة الاطلاع , أو الانشغال بما هو أولى وأهم , ومع ذلك يصر على أن يكون له رأي في كل مسألة يرى الناس يصطرعون حولها أو يختلفون فيها , والأولى به أن يتجاوزها إلى ما هو أولى وأهم
سلمان العودةإن أفضل وسيلة للاتفاق مع مفارقك أو مخالفك , هي أن تضع نفسك في موضعه , وتجعل من نفسك محامياً عم قضيته , وتطل من الزاوية التي يطل هو منها
سلمان العودةفليس اللين - في حد ذاته - علامة على صدق التدين , كما أن الشدة والقوة ليست علامة على صدق التدين أيضاً .
التدين قد يكون سواء , لكنني عبرت عم التدين من خلال تكويني الذي جبلني الله سبحانه وتعالى عليه , وهو اللين , وأنت عبرت عن هذا التدين بما جبلك الله سبحانه وتعالى عليه وهو القوة والشدة , وفي كل خير
نتحدث بهدوء عن أخلاقيات الاختلاف ونحاول أن نضع نظريات جميلة من الناحية اللفظية , لكن القليل منا هم أولئك الذين يستطيعون أن يطبقو هذه النظريات ويحولوهاإلى واقع في سلوكهم العملي وفي علاقاتهم مع الأخرين . وكأننا نلتمس من الآخرين أن يلتزموا بأخلاقيات الخلاف حينما يختلفون معنا , لكننا لا نلتمس من أنفسنا الالتزام بهذه الأخلاقيات حينما نختلف معهم !
سلمان العودةوأدب الخلاف يحتاج إليه الأب , تحبباً إلى أولاده , وعذراً لهم فيما خالفوه فيه , وإدراكاً أنهم صغار قوم , كبار قوم آخرين , فليس المطلوب أن يكون الولد أو البنت صورة طبق الأصل عن الأبوين , بل للولد بصمته الخاصة في فكره وعقله , كما له بصمته في بنانه , وفي صوته , وفي حدقة عينه
سلمان العودةوأدب الخلاف يحتاج إليه العالم , ليحفظ حقوق الطلاب , ويعدل بينهم , ويحسن الظن بأسئلتهم واشكالاتهم واعتراضاتهم , ويفتح لهم صدره , ويربيهم على المسؤولية المستقلة وعدم الذوبان في شخصية الشيخ , ليخرج لنا سادة نبلاء نجباء , لا مقلدين ضعفاء
سلمان العودة« prima precedente
Pagina 38 di 40.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.