لم يكن لدينا شيئاً نقوله, ماذا نقول: أنقول لماذا الرحيل, لماذا أرحل أنا و لماذا ترحل هى و لماذا العالم بهذه القسوة و لماذا الأشياء بهذا السوء؟ لا, لا داعى لأسئلة نعرف إجاباتها, و نعرف ألا فائدة منها, و ألا فائدة من المحاولة مرة أخرى, و ألا فائدة من نوبات العاطفة و الإخلاص و الأمل.
عزالدين شكري فشيرهناك أشياء تحدث لك فجأة و لكنك مع ذلك لا تفاجأ بها بل و تشعر أنك كنت تعرف منذ زمن أنها ستحدث
عزالدين شكري فشيربين الحرص والجبن شعرة. فمن الحرص تجنب استعداء الناس، خصوصا السفهاء منهم. لكن من الجبن تملق الناس والامتناع عن قول الحق كيلا تغضبهم.
عزالدين شكري فشيرلو صبروا على لمت وحدى من الحزن ومن الوجع.
عزالدين شكري فشيركأن باباً انفتح داخلي ودخلت هي منه وملأت المكان. أو كأنّها مدت يدها داخل روحي فاتصلت بها، وسارت روحها عبر أيدينا حتى سكنتني.
عزالدين شكري فشيرربما كان اكبر اسباب انغماسي في العمل هو انغماسي في العمل نفسه ، فعندما تبدأ في السير علي هذا الدرب تفقد تفقد الاصدقاء و الاهل سريعا ، و تتقلص حياتك الاجتماعية حتى لا تعود تعرف ماذا تفعل بالوقت ان وجدت نفسك في اجازة .
تظل تحوم في بيتك ، ثم تبدأ في مشاهدة الاخبار ، او ترفع سماعة التليفون و تتصل بالمكتب لتتأكد من ان امرا ما تمت معالجته . و حين تفعل ذلك تدرك انك قد انغمست في العمل بالكامل و لم يعد لك حياة خارجه .
كل المضطرين لإتخاذ قرار يكرهونه
عزالدين شكري فشيركنتُ حتى هذا اليوم أتغافل عن الموت، وأتظاهر بأنه لا يعنينى فى شىء؛ أقرأ عن أناس ماتوا، أعرف أناسا مات لهم أقارب وأحباء، أتابع الأخبار وأشاهد جثث القتلى فى الحروب التى لا تنقطع، وكلها بالنسبة إلىّ أرقام وأحداث، مثل المذكِّرات التى أكتبها فى عملى أو الترجمة التى أقوم بها. كم مرة ترجمت أحاديث عن قتلى وجرحى بالجملة، دون أن أشعر بشىء، دون أن أشعر أنى أنا شخصيا معنىّ بالموت ! وحين مات أبى مسَّنى موته فى أعماقى، وكان أول أجراس الإنذار التى دقَّت فى حياتى القصيرة، لكنى تغاضيت عنه بعد ذلك لسنوات طويلة. ثم ماتت أمى، ومن هذا اليوم حل الموت ضيفا مقيما فى حياتى. كأنه كسر الباب الذى حمانى، وأصبحت حياتى مَشاعا له يرتع فيه صباح مساء. سيظل مقيما معى، يحصد أرواح من أحب، حتى يجىء دورى، ربما غدا أو بعد غد. سنرى. لا داعى لاستباق الأحداث. لأعُد إلى حكايتى.
عزالدين شكري فشيرغاية ما تستطيع الكلمات أن تفعله هو أن تجعل حياتنا أجمل قليلًا، و أكثر إنسانية . و غاية ما تستطيع الطلقات أن تفعله هو حماية ضعيف مرة، أو تنفيذ حكم في فار من العدالة، أو تسوية حساب قديم، و لا شئ أكثر
عزالدين شكري فشيربهدوء ودون دراما يشعر أنه فهم، كأنه يفيق من حلم طويل. "أهكذا يكتشف المرء حياته: جالسا على الأرض يفرز كتبه القديمة قبل إلقائها في القمامة؟
عزالدين شكري فشير« prima precedente
Pagina 15 di 33.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.