لا تنزل السكينة على القلب و لا تعمر الروح بالطمأنينة و الأمان إلا بوسيلة واحده هي الإعتقاد بأن هناك إلهاً خلق الكون و أن هذا الإله عادل كامل .. و أنه هيأ للكون نواميس تحفظة و قدر فيه كل شيء لحكمة و سبب و أننا راجعون إليه . و أن آلامنا و عذابنا لن تذهب عبثاً . و أن الفرد حقيقة مطلقه و ليس ترساً في آلة مصيره إلى التراب .
مصطفى محمودبوصول الإنسان إلى وحدته مع نفسه يصل إلى وحدته مع ربه .. و هي حالة القرب التي يدخل بها الإنسان دائرة الضوء و يضع قدمه على حافة الملكوت .
مصطفى محموديقول اله لعبده
اذا اجتمعت بسواي فتفرقت ما اجتمعت
اجتمع بي تجتمع بمجتمع كل مجتمع وتستمع بمستمع كل مستمع فتحوي سواك فتخبر عنه ولا يحويك سواك فيخبر عنك
الواقف في حضرتي لا يروقه الحسن ولا يروعه الروع لانه يري الظاهر لا المظاهر
يري الجمال وليس الجميل
يري المطلق لا المقيد
يري المجرد وليس المتعين
يقول الله لعبده:
يا عبد ما كل ظاهر يري
انا الملك الظاهر بالكرم المحتجب بالعزه
يا عبد انا الظاهر ولا تراني العيون وانا الباطن ولا تطيف بي الظنون
يا عبد انا الدائم ولا تخبر عني الاباد وانا الواحد ولا تشبهني الاعداد
نعم فانا أرى الان فى يقين أن الله موجود ... بل هو الحقيقة الوحيدة اللتى غابت عنا جميعا فى غرور التقدم المادى ولا أمل لى فى النجاة... الا بمغفرة ..
مصطفى محمودبالحب يحل الإنسجام والنظام فى الجسد والروح..وما الصحة إلا حالة الإنسجام التام والنظام فى الجسد..وإذا كان الحب لم يشف أحداً إلى الآن!..فلأننا لم نتعلم بعد كيف نحب!!
مصطفى محمودإن الدوام قاتل الشعور..لأن أعصابنا عاجزة بطبيعتها عن الإحساس بالمنبهات التى تدوم..نحن مصنعون من الفناء ولا ندرك الأشياء إلا فى لحظة فنائها..نشعر بثروتنا حين تفر من يدنا..ونشعر بصحتنا حين نخسرها..ونشعر بحبنا حينما نفقده..فإذا دام شىء فى يدنا فإننا نفقد الإحساس به!!
مصطفى محموديقول الله لعبده :
الاسلام هو ان تسلم الي بقلب وتسلم الي الوسائط ببدنك
ان تكون معي بهمك ومع سواي يعقلك
فتكون دائما مجموع الهم علي لا حظ لغيري فيك الا حضورك معه بعقلك فقط
فلا تاس علي مافاتك ولا تفرح بما اتاك ولا تغضب ممن اساءك ولا تزه بنجاحك ولا تفتخر بمكانك ولا تتكبر بعلمك ولا تغتر بتعمتي ولا تياس لبلائي ولا تستقرك المستقرات من دوني
هو ان تمضي لما امرتك دون ان تعقب فيكون شانك شان ملائكة العزائم
منتهي المعرفه ان يدرك العارف حيرته وجهله امام الذات الالهيه وكنهها وماهيتها ويكتشف ان العجز عن ادراكها هو عين ادراكها وان الجهل هنا هو منتهي المعرفه للذي ليس كمثله شيء
مصطفى محموديقول الله لعبده :
لا تياس مني ....لو جئت الي باقوالك كلها سيئات كان عفوي اعظم
ولا تجتريء علي ...لو جئت الي باقوالك كلها حسنات لكانت حجتي الزم
« prima precedente
Pagina 102 di 121.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.