حنّطتُ ذاكرتي
حاوطتُها
بالقصائد
والرسائل
بصورِ الأحبّةِ
،والأصدقاء
.أغلقتُ التابوتَ
ربما
تصحو ذاكرتي
من موتِها
.ذاتَ يومٍ
لا أريدُها
أن تكونَ وحيدةً
حينَها
.مثلي الآن
أريدُها أن تصحو
.في مملكتِها
تتشابك يدانا برغبة ازرق في ان يبقي سماء
سوزان عليوانلو كانت روحُها سجَّادةً
لنفضَتْ عنها هذا الغبار
لتركتْها في الهواءِ قليلاً
تتنفَّسُ...
نحن من أخذ العالم إلى هذا البؤس والخراب... نحن البشر... ثمّ وقفنا نبكي على أطلال وردة، كانت وطننا
سوزان عليوانلو أن هنالك إلهآ
لو أنه يحبنا حقآ
إلى الجحيم سنذهب.
نحن لا نعرف أحدآ في الجنة
ونراجيلنا يلزمها جمر كثير.
لا تحاولي
لا النعناع ولا نصف الليمونة في ماء النارجيلة
سيعيدان اليك طعم الشتاء الماضي
لو كانت روحها سجادة
لنفضت عنها هذا الغبار
لتركتها في الهواء قليلآ
تتنفس..
نم
عميقآ
كأرقي
بعيدًا عن إرث المنبر والخطابة، عن الصوت العالي والتمثيل بالنبرات وطبقات الصوت، أعيد التفكير في القصيدة الصوت، القصيدة الأصوات.
كم هي أكثر وسعًا، وأكثر وطنًا، لشاعرها، وقرّائها...
القصيدة المطبوعة قطرة، والقراءة نهر تحت المطر.
القصيدة المطبوعة قارورة عطر، والقراءة وردة على العالم.
لا المطرُ المؤنسُ،
ولا النجومُ مجتمعةً
بينَ زوايا نافذةٍ
كأصدقاءٍ لأجلي.
لا الشمسُ على جسرٍ
على نهرٍ
على سفرٍ دائمٍ،
ولا أشجارُ أيلول
العاشقة.
لا الرشفةُ الأولى
من القهوةِ والبحر،
ولا فراشاتُ الدخانِ الشفيفةُ
فيَّ.
لا الشِّعْرُ ولا الألوان،
ولا دهشةُ الأشياءِ التي
من ظلالِها
أنحِتُ روحي ونظرتي .
لا الناسُ
لا المدنُ.
لا العالمُ في علبةٍ ملوَّنةٍ في عيدِ ميلادي.
لا شيءَ
يعادلُ
قربَك.
« prima precedente
Pagina 46 di 53.
prossimo ultimo »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.