جَلستْ أمامهُ ..
رَمتْ لَهُ بهاتفه المحمولْ على الطاولة التي بينهما ..
أمسكهُ فإذا به مفتوح على رسالة من رقم أنثى (غيرها)
" حبيبي اشتقتُ لكَ جداً ، أنتظركَ اليوم في المقهى ذاتهْ"
نَظر إليها و عروقُ وجه تكادُ تنفجر دماً ..
ابتَسمتْ ..
وضعت قدماً فوقَ أخرى..
التَقطتْ كأس العصير من الطاولة المُجاورة لها و قالتْ
" مِنْ حُسنْ حَظك أنني بِمزاجٍ جيد اليَومْ
هَذا الصَّباح زارَني طيْفُكَ
احتَسَيتُ مَعَهُ فِنجانَ قَهوةٍ دافيءْ//
ثُم ألقى التَّحيةَ و رَحْلْ
تَركني و ذاكِرَتي نَلْعَنُ الحَنينْ
صَديقتي ، منذ اكثر من عشر سنين ..أمسكت يدي يوماً وقالت:
لن يختار لي ثوب الزفاف سواك رؤى ؛ لا اريد ذلك اليوم الا ان تكوني وحدك معي ، ان نختار طرحتي و باقة الزهور في يدي و دبلتي و حتى دبلته ..
و بعد أيام ، تُزف صديقتي إلى رَجلها بعيداً جداً عني و لا استطيع ان امسك يدها اقول لها انا هنا يا "روانتي" .. انا هنا .. !
اي حياة هذه التي تسلب منا ما تمنينا و نحن اطفال ..
أستخبرها يَوماً ..
أنك سَبب تِلك المعادَلة الخاسِرة ..
و أنك الخائن .. لأنكَ خائِن ..
لا لذنبٍ نَسجتَهُ أنت ، هي لم تَقترفه !
مَساءٌ دَرويشيٌّ بَحتْ"
أكانَ لأحدٍ أنْ يُكتبَ دونَ أن يَفقدْ \يفتقدْ \يتألمْ ..
وَطنْ ، حب ، أحلامْ ..
كُلُّ الوَجع يُكتبْ .. كُل الوَجع يُلهمْ !
تبكي فراقَ رجلٍ أحبته من عامينْ
لا ترضى بالحديث عن أي رجل غيره ،
لا تسمح لأي رجل أن يحل محله مهما حدث !
تُعانقها إحدى قريباتها و تهمس لها ..
"اسمعي ازا صاير بينكم اشي انا سترك و غطاكِ"
متخلفون نحن البشر ! لا نعرف معنى للوفاء!
وقاحة ، شيءٌ مثير للاشمئزاز !
ألا يوجد من يشعر !
فَ قال لها :
" ليسَ عليكِ أنْ تَكوني كما أريدْ لأحبكِ.. بل عليّ أن أحبكِ كما أنتِ
يلزمني يوماً أطول أبكيك فيه
فالحنين يباغتني في الساعة ألف عام
كوني لَهُ أنثى و تمردي ، فعيبٌ على أنثى ألا تتمردا..!ء
رؤى قاسم عطاريTag: حب
« prima precedente
Pagina 4 di 4.
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.