هذه هي الدرب التي توصل إلى بيتي، قال
ومشى
يتبيَّن خطواته من قمر بعيد
يتبيَّن دربه من ذكرى
وأحياناً يشمُّ رائحة زهور
كانت على جانبي الطريق إلى بيته.
قال هذه هي الدرب ومشى
حين يظهر القمر يخطو خطوة
وحين يحجبه الغيم يضيع،
لكن هذه هي الدرب، قال
ورائحة الزهور التي في ذاكرتي ستدلُّني
ومشى
ومشى
ومشى.
خطوة واحدة
واحدة فقط
كان عليه أن يمشيها بعد
كي يرى.
أريد لحظة بعد
سمعتُه
نعم سمعتُه هذا الجرس يدقُّ في رأسي فأَوقفْه
أريد أن أنام.
أَوقف الجرس أرجوك
أريد لحظة بعد
كي أودّع الذي زارني في الحلم
وكي أشكر لحافي.
لا يمكنه فعل شيء
الهرَّة وحدها تجلس قربه
يدغدغها، يداعب صوفها الناعم، يقول لها كلمة
لا تعني شيئًا ولكن فقط كي يسمع صوته
هل هذا منظرٌ لائق؟
في يدي يومٌ قتيل
وأريد أن أدفنه بهدوء.
ألا يمكنني أن أزهو
لأنَّ قدميَّ هنا، أمامي
وصديقتان!
كأنَّ الاحتفاء بالذات لا يتمُّ إلا بالعزلة. كأنَّ الاحتفاء بالحياة لا يكون إلا بالصمت.
وديع سعادةأنا، حين فقدتُ شخصاً توقّفت.
كان هو الماشي وأنا تابعه. ألم تكن النزهة كلّها من أجله؟
ألم يكنْ هو النّزهة؟
الذين جرفتهم المياه إلى الوادي
ارتفعوا غيومًا،
لم يمطروا
وقفوا فوق
نظروا إلى الأرض
وتبدَّدوا.
نتسلّق ضحكاتنا
لأنّ صراخنا شاهقُ جدًا.
« erste vorherige
Seite 5 von 12.
nächste letzte »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.