...أنا لو كنت رئيسا عربيا... لحللت المشكله
وأرحت الشعب مما أثقله
أنا لو كنت رئيسا... لدعوت الرؤساء
ولألقيت خطابا موجزا عما يعانى شعبنا منه وعن سر العناء
ولقاطعت جميع الاسئله... وقرأت البسمله
وعليهم وعلى نفسي قذفت القنبلة!
_ أيقظُوني عندما يمتلكُ الشعبُ زِمامَهْ .
عندما ينبسِطُ العدلُ بلا حَدٍّ أمامهْ .
عندما ينطقُ بالحقِ ولا يَخشى المَلامَةْ .
عندما لا يستحي منْ لُبْسِ ثوبِ ألا ستقامةْ
ويرى كلَ كُنوزِ الأرضِ
لا تَعْدِلُ في الميزانِ مثقالَ كَرامهْ .
_ سوفَ تستيقظُ .. لكنْ
ما الذي يَدعوكَ للنَّومِ إلى يومِ القِيامَةْ ؟
إنْ لمْ يكونوا ظالمين فمن تُرى
ملأ البلادَ برهبةٍ وشقاء ِ؟
إنْ لم يكونوا خائنين فكيف
ما زالتْ فلسطينٌ لدى الأعداءِ ؟
عشرون عاماً والبلادُ رهينةٌ
للمخبرينَ وحضرةِ الخبراءِ
عشرون عاماً والشعوبُ تفيقُ مِنْ
غفواتها لتُصابَ بالإغماءِ
عشرون عاماً والمفكِّرُ إنْ حكى
وجبت لهُ طاقيةُ الإخفاءِ
عشرون عاماً والسجون مدارسٌ
منهاجها التنكيلُ بالسجناءِ
عشرون عاماً والقضاءُ مُنَزَّهٌ
إلا عن الأغراض والأهواءِ
عشرون عاماً والنظامُ هو النظامُ
مع اختلاف اللونِ والأسماءِ
تمضي به وتعيدُهُ دبّابةٌ
تستبدلُ العملاءَ بالعملاءِ.
وجوههم أقنعة بالغة المرونة
طِلاؤها حَصافة وقعرها رَعونة
صفقَ إبليس لها مندهشاً
وباعهم فنونه
وقال: إني راحل،ماعاد لي دورٌ هنا
! أنتم ستلعبونه
وغاية الخشونة
أن تنديوا:
قُم يا صلاحَ الدين قُم.
حتى اشتكى مرقَدُهُ من حجولِه العفونَه.
كم مرّةٍ في العام توقظونه؟
كم مرّةٍ على جدارِ الجُبنِ تجلدونَه؟
أيطلبُ الأحياءُ من أمواتهم معونَه؟!
دَعوا صلاحَ الدينِ في تُرابِهِ
واحترموا سكونَه
لأنّهُ لو قامَ بينَكمْ
فسوف تقتلونَه!
في رأس أبي..كان يعيش الشعر الأسود..
يوم أتاه الشعر الأبيض..
لم يُقتل أو يُطرد..
لكن لما ازداد الأبيض يومًا..
طرد الأسود !
لي صاحبٌ..يدرس في الكلية الطبية..تأكد المخبر من ميوله الحزبية..وقام باعتقاله..حين رآه مرةً..يقرأ عن تكون "الخلية" .!؟
أحمد مطروقفت في زنزانتي،، أقلب الأفكار: أنا السجين ها هُنا..أم ذلك الحارسُ بالجوار؟..فكل مايفصلنا جدار..وفي الجدار فتحةٌ..يرى الظلام من ورائها..وألمح النهار !
أحمد مطرساعةُ الرمل بلاد..لا تحب الإستلاب..كلما أفرغها الوقتُ من الروح..استعادت روحَها...بالإنقلاب.!؟
أحمد مطرأنا ارهابي
الغربُ يبكي خيفـةً
إذا صَنعتُ لُعبـةً
مِـن عُلبـةِ الثُقابِ .
وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي
مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً
حِبالُها أعصابـي !
والغَـربُ يرتاعُ إذا
إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ
مَـزّقَ لي جلبابـي .
وهـوَ الّذي يهيبُ بي
أنْ أستَحي مِنْ أدبـي
وأنْ أُذيـعَ فرحـتي
ومُنتهى إعجابـي ..
إنْ مارسَ اغتصـابي !
والغربُ يلتـاعُ إذا
عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً
في هـدأةِ المِحـرابِ
وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي
مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ
ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ
ألفـاً مِـنَ الأربابِ
ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا
مَزابِـلِ الألقابِ
لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ
وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ
شعائرَ الذُبابِ !
وَهْـوَ .. وَهُـمْ
سيَضرِبونني إذا
أعلنتُ عن إضـرابي .
وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ
رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ
سيصلبونني علـى
لائحـةِ الإرهـابِ !
...
رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ
أمّـا أنا، فإنّني
مادامَ للحُريّـةِ انتسابي
فكُلُّ ما أفعَلُـهُ
نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ !
...
هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي
فليحصـدوا ما زَرَعـوا
إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي
وفي كُريّـاتِ دمـي
عَـولَمـةُ الخَـرابِ
هـا أنَـذا أقولُهـا ..
أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا ..
أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ
بالقُبقـابِ :
نَعَـمْ .. أنا إرهابـي !
زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها
إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي .
لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ
بلْ مخالِبـي !
لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ
بـلْ أنيابـي !
وَلـنْ أعـودَ طيّباً
حـتّى أرى
شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها
عائـدةً للغابِ .
...
نَعَـمْ .. أنا إرهابـي .
أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ
ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي
أن يرتـدي دَبّـابـةً
لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ
إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي
Tags: احمد-مطر-أنا-ارهابي
« first previous
Page 11 of 22.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.