ويقولون لي: اضحك!
حسنا
ها إنني أضحك من شر البليةّ!
- أيّها الحُـزنُ الذي يغشى بِـلادي
أنا من أجلِكَ يغشاني الحَـزَنْ
أنتَ في كُلِّ مكـانٍ
أنتَ في كُلِّ زَمـَنْ .
دائـرٌ تخْـدِمُ كلّ الناسِ
مِـنْ غيرِ ثَمـَنْ .
عَجَبـاً منكَ .. ألا تشكو الوَهَـنْ ؟!
أيُّ قلـبِ لم يُكلّفكَ بشُغلٍ ؟
أيُّ عيـنٍ لم تُحمِّلكَ الوَسَـنْ ؟
ذاكَ يدعـوكَ إلى استقبالِ قَيـدٍ
تلكَ تحـدوكَ لتوديـعِ كَفَـنْ .
تلكَ تدعـوكَ إلى تطريـزِ رُوحٍ
ذاكَ يحـدوكَ إلى حرثِ بَـدَنْ .
مَـنْ ستُرضي، أيّها الحُـزنُ، ومَـنْ ؟!
وَمتى تأنَفُ من سُكنى بـلادٍ
أنتَ فيهـا مُمتهَـنْ ؟!
- إنّني أرغـبُ أن أرحَـلَ عنهـا
إنّمـا يمنعُني حُـبُّ الوَطـنْ !
مقاومٌ بالثرثرة
ممانعٌ بالثرثرة
له لسانُ مُدَّعٍ..
يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة
مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ
لمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْ
لم يطلقِ النّار على العدوِ
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ
صحا من نومهِ
و صاحَ في رجالهِ..
مؤامرة !
مؤامرة !
و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ
و كانَ ردُّهُ على الكلامِ..
مَجزرةْ
Tags: سوريا الثورة-السورية
دكتورنا " الفهمانْ "
يستعملُ السّاطورَ في جراحةِ اللسانْ
مَنْ قالَ : " لا " مِنْ شعبهِ
في غفلةٍ عنْ أعينِ الزَّمانْ
يرحمهُ الرحمنْ
بلادهُ سجنٌ..
و كلُّ شعبهِ إما سجينٌ عندهُ
أو أنَّهُ سجَّانْ
بلادهُ مقبرةٌ..
أشجارها لا تلبسُ الأخضرَ
لكنْ تلبسُ السَّوادَ و الأكفانْ
حزناً على الإنسانْ
أحاكمٌ لدولةٍ..
مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ
أمْ أنَّهُ قرصانْ ؟
Tags: سوريا الثورة-السورية
لا تبكِ يا سوريّةْ
لا تعلني الحدادَ
فوقَ جسدِ الضحيَّة
لا تلثمي الجرحَ
و لا تنتزعي الشّظيّةْ
القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ
ستحسمُ القضيّةْ
Tags: سوريا الثورة-السورية
أنني لم أتجاهل وسائل الإعلام،بل تجاهلت وسائل الإعدام.
تلك التي تكتب بالممحاة، وتقدم للناس فراغا خاليا محشوا بكمية هائلة من الخواء
بطاقتي الشخصية :
ارتباطي : بقضية كل إنسان ضعيف ومستلب
حالتي الاجتماعية : رب بيت
شغلي : كنس العروش الفاسدة
مكسبي : احترامي لذاتي
خساراتي : أرباح،أصبحت لكثرتها أغني الأغنياء،ففي كل صباح أستيقظ فأجدني معي،أحمد الله ثم أبدأ بتفقد كنوزي،أدق قلبي الجريح فترد كبريائي "أنا هنا"
"أتفحص جيبي المثقوب،تضحك أناملي : لا تتعب نفسك،لم أقبض صكا من سلطان"
أتلمس روحي،تبتسم آلامها : "اطمئن ، لم يستطيعوا اغتصابي"
افتح كتابي ، يلهث في وجهي قائلا :"صادروني اليوم في البلاد الفلاني"
وطول جولتي يسليني ضميري بدندنة لا تنقطع : لم نمدح شيطانا،لم نخن قضية الإنسان،لم ننس فلسطين ، لم نذعن لأية سلطة،لم نضحك في وجه مرتزق ...
وهلم فخرا.
عندئذ،أتطلع إلي المرآة مبتهجا،وأهتف بامتنان : "ألف شكر..لم أبعني لأحد*
اعلم أن القافية
لا تستطيع وحدها
إسقاط عرش الطاغية
لكنني أدبغ جلده بها
دبغ جلود الماشية
حتي إذا ما حانت الساعة
وانقضت عليه القاضية
واستلمته من يدي
أيدي الجموع الحافية
يكون جلدا جاهزا
تصنع منه الأحذية !
نحن كبرى المعجزات ..
موتنا يخرج منا كل يوم متخمُ بالوفيات !
رغم أنّا
لم نذق في عمرنا طعم الحياة !!
Tags: شعر-سياسي
وقفت في زنزانتي..
أقلّب الأفكار..
أنا السّجين ها هُنا..
أم ذلك الحارس بالجوار؟
فكلّ ما يَفصلُنا جدارْ..
و في الجدار فَتحة..
يرى الظّلام من ورائها..
و ألمحُ النهار.
وأنا أعرفُ ذنبي
أنّني
حاجتي صارت لدى كلبٍ
وما قلتُ له: يا سيِّدي !
« first previous
Page 12 of 22.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.