ما الغرابةُ
أيُّها الأصدقاء
في عصفورٍ
يعبرُ غيمةً
في سقفِ الحانةِ
ويصطدمُ بشبيهٍ
في لمعانِ المرآة؟
أُحَدِّقُ في وهمي
سوزان عليوانوردةٌ معلَّقةٌ على البابِ
تختصِرُ عناءَ الكلمات:
"كُنَّا نبيعُ الوردَ، هُنا".
والعيونُ من زجاجٍ
لا ترى،
فقط تحلمُ.
أفتحُ نافذةً لا تعرفُ عن السماء شيئًا
ولا تتوقَّعُ، في هذا المُربَّعِ الخالي، مطرًا
أو صوتَ إنسان.
لكنَّكَ تُباغتُها
شِبْهَ جزيرةٍ
حيثُ لا أُفُقَ ولا مياه
غيمةً تضحكُ
على كَتِفِ العدمِ.
الأرضُ بلغَتْ هاويتَها.
ما عادَتْ أمامَنا طُرُقٌ،
والوقتُ الذي بحجمِ دمعةٍ
أقلَّ ممَّا نحتاجُ
كي نموتَ
.مُبتسمين
في داخلي جدرانٌ
وأجنحةٌ قاتمةٌ تتخبَّطُ
لعلَّها تُغادِرُ جثثَ الطيورِ في عيني.
اللحنُ يفضحُ عازفَهُ
وللمفاتيح
دائمًا
أبواب.ُ
مصباحٌ عاجزٌ
في أقصى العتمةِ
يرتجفُ،
زجاجًا رهيفًا من جلدِ القمرِ
صفيحًا صدِئَ في تجاعيدِهِ النورُ.
لنفترضْ حياةً أُخرى
خارجَ الجسدِ
وأبعدَ من الروح
ولنفترضْ
أنَّها نافذةٌ ما.
« first previous
Page 28 of 53.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.