كُلَّما قطعتُهُ التأمَ:
الشريانُ الذي يَصِلُ خياناتِهِمْ بدمي
.كارثةً لا تعني أحدًا سوانا
سوزان عليوان
.أرجِّحُ الاحتمالاتِ الطيِّبةَ لِكُلِّ السوءِ الذي حَدَث
المحبَّةُ خدعةٌ
والحنانُ مشبوهٌ
.لكنَّني -رغمَ حِدَّةِ الألم- سأستمرُّ في تصديقِ ما لا أراه
.إنَّني الآن على الجانب الآخر
.عبرتُ حياتي حيثُ لا شيء، لا أحد، سوى هذا الفراغ الأسود
.ما من أحدٍ مغلق
ماذا أُسّمي الفراغَ الذي
بين شاهد قبري
وشهادة ميلادي؟
الوداع"
يا لِوَقْعِها
حين تُذْرَفُ هكذا
فاصلةً بينَ فراغينِ
في سياقِ المطر.
لأن الصباح فقدَ لهفته
لأنني تجاوزتُ رغبتي
وأفرغتُ الكلام من كراكيبهِ الكثيرة
لأنني بلا أصدقاء
قلبي وردة ظلٍ
جسدي شجرةُ غياب
لأن الحبر ليس دماً
لأن صوري لا تشبهني
والقمر المعلّق في الخزانةِ لا يصلح قميصاً لروحي
لأنني أحببتُ بصدقٍ لا قيمةَ له على الإطلاق
وفقط حين انكسرت
أدركت حجم المأساة
لأن هذه المدينة تذكّرني
بصوتِ امرأةٍ أعجزُ عن نسيان انكسارها
لأن الله واحدٌ والموتُ لا يُحصى
ولأننا لم نعد نتبادل الرسائل
يُحدث المطر
في الفراغ الذي بينَ قطرةٍ وأخرى
هذا الدويّ الهائل.
لو كانت روحها سجادة
لنفضت عنها هذا الغبار
لتركتها في الهواء قليلاً
.تتنفّس
لدي صمت كثير
وبن رائع
وإسطوانات مجنونة أعرف أنك تحبها :)
flag
ما في هطولِ المطرِ يدهشني
وكأنه في كل مرةٍ
لأول مرةٍ يسقطُ.
ما يستوقفني عميقاً
في وجوه التماثيل المبتسمةِ
لعابرين.
ما يأخذني منّي كخطوةٍ
ما يأخُذني إليّ كطريق.
ما يوقظني لأحلُم
ما لا يعرفهُ عني سواي.
ما أخافه
الأمل ربما,
ما يدفعُ النهرَ بعيداً عن نفسهِ.
ما في الصدق من عصافيرَ
ميتةٍ,
وفي وحدتي
من أشباح.
ما يكادُ يُلامس السقفَ,
ما بينَ قمرٍ وبئرٍ
من مستحيل.
ما يذهبُ بقطارٍ
أبعدَ من القضبان
ما يُشبه الغناءَ
والمغفرة.
ما يحرّض حجراً
على حياةٍ صغيرة
ونحو السواحل يمضي
ببحرٍ يلوّح
وحيتان.
ما يُخجِل الفأس
وفزّاعة الطيور,
ما يعرّيني حتى من دموعي.
ما أود قولهُ
دون أن يقاطعَني فراق,
ما في الكلام من عجزٍ عن الكلام.
ما يضيء الأرض كنجمةٍ,
ضحكتكَ المكسورةُ,
ما يفوقُ الوصفَ
والاحتمال.
« first previous
Page 48 of 53.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.