بَعضُ الأفراحِ لا تَأتــي إلينَـا
تَمامـاً كَالفُرصِ الثَمينةِ
فَلا تَنتظِرها ...
بَل اركُض إليهَا بِحَماس
تَشَبث بِقَلِيلهَا مهمَا ابتَعد ...
صباحي غارقٌ في الحنين
لأشياءٍ ليسَ تعود !!!
بَحَةُ مَطَــــر
حَشرجَاتُ بَـــاب
وفصولٌ لا عَلاقةَ لهَا بِمواسمِ الحَياة
ذاكَ هو ..
كلُّ مَا تبَقَى منك
عَلَى حَافةِ الـورق
كَم مِنْ المَوتِ يَلزَمُنَا لِـ نَكُونَ مَعَـاً
فَاتِسَاعُ الحَيَاةَِ يَفْصِلُنَا أكْثَر مِمَا يَجب / وَ نُحْب ...
الطِفلةُ التِي كَانَ وجهُكَ يَلمعُ
في مُقلتَيها ...
ويَرفُ صوتكَ فوقَ دمِهَا
حديقةَ ريحَان ..
توقَفت عن تركِ الجهةِ اليُمنى
منْ أحلامِهَا / سريِرهَا
خاويةً لطَيفِكَ العَابر
صارت تَملؤهَا بالكثيرِ من الدُّمى
والدّمـــُوع ...
الطِفلةُ التي كَانت ...
تتعثرُ بخطواتِهَا الصَغيرة
وتلتصقُ بكَ – بِشَكلٍ مُزعج - في طريقكَ للحياةِ
لَم تَعُد تحتاجُ للتَشبثِ بيديكَ أكثَر
ولا للصَلاةِ خلفكَ أكثَر
إنّها تعرفُ الآن ..
أنَّ أولَ خطوةٍ نحو الله
هي أن تُطفئكَ في قلبها
ليُشرقَ فيهِ نّورُ السمواتِ والأرض
- 4 -
الطِفلةُ التِي كُنتَ تتبَاهى
بجنونها بكَ أمامَ أصدقائكَ
تُومئ لهَا أنْ تبتعدَ
كُلمَا أطلَّ أحدهم ..
لَم تَعُد تكتَرثُ لكَ !!
ولا لمذاقِ قهوتكَ ..
مسكينٌ أنْتَ .. ستشربُهَا مُرةً ..
فليسَ هُناكَ من يضعُ أناملهُ الصَغيرةَ المُحَلاةَ فيهَا ...
الطِفلةُ التي كانت ...
تُرددُ خلفَ كُلِّ كَلمَاتكَ
حتَى تلكَ التي لَم تفهمهَا
" آمين "
وكنتَ أنتَ تتوجسُ خيفةً منْ طُهرهَا
تقولُ لسركَ ...
" أحقاً هي بهذا الحجمِ من الطُهر .. أم تَداعيه !! "
لَم تَعُد تؤمنُ بكَ أكثَر !!
ولَم تَعُد تُخبئ عِطركَ
في ضَفائِرها .. مسّاءً
لتُطاردها الشمسُ والعصَافير في الصَباح ..
الطِفلةُ التِي قيدتَ قلبها
إلى خِزانتكَ العتيقة
نسيتَ ذاتَ مسّاءٍ أنْ تُطفئ
توهجَ جناحيها الصَغيرين
فَــ استَدلت عليهَا الفَراشاتُ
حررتهَا منّكَ ..
وعادت معها إلى الحيَاة ...
لَم يَعُد هُنَا سِوى ظِلكَ العَاري من الصدق
إيمان أحمد« first previous
Page 7 of 15.
next last »
Data privacy
Imprint
Contact
Diese Website verwendet Cookies, um Ihnen die bestmögliche Funktionalität bieten zu können.